باحث: المقترح الأمريكى فى مجلس الأمن بشأن غزة خطوة يمكن البناء عليها

الثلاثاء، 04 نوفمبر 2025 06:21 م
باحث: المقترح الأمريكى فى مجلس الأمن بشأن غزة خطوة يمكن البناء عليها رامى إبراهيم

كتب أحمد عبد الرحمن

وصف رامى إبراهيم، الباحث فى العلاقات الدولية، المقترح الأمريكي المقدم إلى مجلس الأمن الدولى بشأن الأوضاع فى غزة بأنه خطوة جيدة، خاصة وأنها المرة الأولى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع التى تتخذ فيها الولايات المتحدة موقفًا قد يكون فى صالح القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن صدور القرار عن مجلس الأمن يمنحه صفة الشرعية الدولية ويجعله ملزمًا للأطراف المتحاربة.

قرارات مجلس الأمن وقوتها الإلزامية

وأوضح الباحث فى العلاقات الدولية، خلال لقائه على قناة النيل للأخبار، أن القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولى لها قوة إلزامية فى مواجهة الدول، وتعتبر نقطة أساس يمكن البناء عليها، حتى وإن كانت بعض الآراء ترى أن أى قرارات تصدر بموافقة الولايات المتحدة الأمريكية ستكون لصالح إسرائيل.

تشكيل قوة دولية لحفظ السلام

وأضاف رامى إبراهيم، أن تشكيل قوة دولية من خلال مجلس الأمن لحفظ السلام فى قطاع غزة يمثل خطوة مهمة جدًا لفرض الأمن هناك، خاصة وأنها تحظى بشرعية أممية، معتبرًا ذلك أساسًا لضمان تنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى المرحلة الأولى من الحرب، والتى تشمل استمرار وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، تمهيدًا لمرحلة إعادة الإعمار.

الانتهاكات الإسرائيلية وموقف حماس

وتحدث الباحث عن تطورات الأوضاع فى القطاع، مؤكدًا أن إسرائيل لا تلتزم بأى اتفاقات أو معاهدات دولية إلا إذا أجبرت على ذلك، مشيرًا إلى أن تبريرها لانتهاكاتها الأخيرة بملف جثامين الأسرى ليس إلا ذريعة، فالمسألة تتطلب عمليات لوجستية للبحث والتحقق من الهويات، مؤكدًا فى الوقت نفسه أن حركة حماس تتحمل جزءًا من المسؤولية.

اتفاق شرم الشيخ وإفشال مخطط التهجير

وأشار رامى إبراهيم إلى أن اتفاق شرم الشيخ للسلام دفع إسرائيل إلى التراجع عن مخططاتها للتهجير القسرى والطوعى، موضحًا أن إسرائيل كانت تسعى للسيطرة الكاملة على القطاع عبر استمرار الحرب، لكنها وجدت نفسها مجبرة على القبول بالاتفاق بعد التحركات المصرية المكثفة.

مصر المنتصر الحقيقى فى الحرب

واعتبر الباحث أن المنتصر الحقيقى فى هذه الحرب هى مصر، قائلًا أن إسرائيل لم تحقق أهدافها، وحماس لم تنتصر، بينما استطاعت مصر وقف التهجير القسرى والطوعى من خلال تحركاتها الدبلوماسية مع الدول التى كانت إسرائيل تتواصل معها لاستقبال المهاجرين الفلسطينيين.

الدور المصرى والجهود الإنسانية

وأكد رامى إبراهيم أن الجهود المصرية الدبلوماسية والسياسية والإنسانية كانت وراء حضور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وعدد من قادة الدول المؤثرة لتوقيع اتفاق شرم الشيخ للسلام، مشيرًا إلى أن مصر وفرت سبل الحياة للشعب الفلسطينى، ومنعت التهجير، وقدمت أكثر من 75% من حجم المساعدات الإنسانية التى أبقت سكان القطاع على قيد الحياة.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب