تُعد بردية يويا وتويا قطعة أثرية فريدة وكاملة، إذ يبلغ طولها 19.37 مترًا، وهي محفوظة بالمتحف المصري بالقاهرة في حالة ممتازة وقد عُثر على هذه البردية داخل مقبرة الزوجين يويا وتويا.
ماذا تتضمن البردية؟
تتضمن البردية نصوصًا من كتاب الموتى الذي يُعرف باسمه الأصلي "كتاب الخروج بالنهار" هذا الكتاب عبارة عن مجموعة ضخمة من التعاويذ السحرية والطقسية، موزعة على حوالي 190 فصلاً، والهدف منها هو مساعدة المتوفى على اجتياز العقبات والنجاة في العالم السفلي (الآخرة).
كُتبت نصوص البردية بالهيروغليفية المتصلة (الخط الدارج)، وتُقرأ النصوص فيها من اليسار إلى اليمين وتتخلل النصوص رسوم توضيحية غنية تُجسد مشاهد من الطقوس الجنائزية وعبادة الموتى، بما في ذلك عبادة الإله أوزوريس والموكب الجنائزي.
تُعرض بردية يويا وتويا حاليًا في الطابق العلوي من المتحف المصري وهي ممتدة بطول كبير يغطي الرواق من رقم 20 حتى 25، بجانب باقي المقتنيات التي عُثر عليها في المقبرة نفسها.
محتويات كتاب الموتي – الخروج في النهار
يحوى "كتاب الموتى - الخروج فى النهار"، عشرات البرديات التى تُصنَّف فى باب الأدب الجنائزى الفرعوني، وترجع إلى حقبة زمنية تمتد من عصر الدولة الحديثة وحتى سقوط الأسرة السادسة والعشرين التى حكمت من 1554 قبل الميلاد بعد تحرير البلاد من الهكسوس إلى 525 ق.م.
وكان علماء الحملة الفرنسية أول من قام بنسخ تلك النصوص، وفى العام 1842 درسها الألمانى لبسيوس، وهو أول من قرأ الكتابة الهيروغليفية بشكل صحيح، وهو كذلك أول من رقَّم تلك البرديات فى 165 فصلاً، ثم جاءت أول ترجمة لنصوص الكتاب على يد الألمانى إميل بروغش، وفى العام 1886 أصدر عالم المصريات نافيل ثلاثة مجلدات تحتوى على 71 فصلاً، وفى العام 1890 قام العالم الإنجليزى بدج ببحث مخزون المتحف البريطانى من هذه النصوص ونشر ترجمة لبردية "أني" فى العام 1898، وبعدها توالت الترجمات والأبحاث.