الناقد المغربي فؤاد زويريق: المتحف الكبير عودة الذاكرة إلى جسدها ونهضة للتاريخ

قال الكاتب والناقد المغربي فؤاد زويريق إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة تاريخية لا تخص مصر وحدها، بل تخص الإنسانية جمعاء، لما تحمله من رمزية حضارية تؤكد أن ذاكرة التاريخ لا تموت، وأن الحضارة المصرية ما زالت قادرة على ملامسة وجدان العالم.

وأكد زويريق في تصريح له بهذه المناسبة قائلاً: لا بد لنا اليوم أن نشارك الإخوة والأحبة في مصر فرحتهم بهذه اللحظة التاريخية بافتتاح المتحف المصري الكبير، والكبر هنا لا يعني كِبَر البناية ولا ارتفاع جدرانها، بل يعني اتساع ذاكرة الحضارة المصرية لتعانق العالم أجمع.

الكاتب المغربي: المتحف الكبير يختزن روحًا نابضة بالحياة

وأضاف: إن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد لحظة عابرة أو حدث معماري يحتفي بالحجارة وكفى، بل هو عودة الذاكرة إلى جسدها، كأن التاريخ ينهض من صمته الطويل ليحدثنا عن عظمة حضارة علمت الإنسان معنى الوجود.

وأشار الناقد المغربي إلى أن المتحف المصري الكبير لا يضم مجرد آثار، بل يختزن روحًا نابضة بالحياة، قائلاً: في هذا المتحف لن تبدو الآثار حجارة جامدة، بل ستغدو أفكارًا تنبض بالحياة، نبضًا بقي ممتدًا عبر آلاف السنين، ليقول لنا إن الإنسان حين يؤمن بقيمته، يستطيع أن يترك أثرًا يعلو على الفناء.

واختتم زويريق تصريحه مؤكدًا أن هذا الصرح العظيم هو رسالة أمل للمستقبل: هذا المتحف سيعلم الإنسان من جديد أن من يعانق جذوره جيدًا، لا يمكن للريح أن تقتلع خطواته نحو المستقبل. ألف مبروك للشعب المصري هذا الصرح الكبير والعظيم.