جددت قوى سياسية وأحزاب، مطالبتها للمجتمع الدولى بحسم موقفه من القضية الفلسطينية والتى لا تزال عالقة حتى يومنا هذا، ولم يحصل الشعب الفلسطينى بعد على حقوق، وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى والذى يحل بتاريخ 29 نوفمبر منذ عام 1979، مؤكدة أن القضية الفلسطينية ستظل فى قلب أولويات الضمير الإنسانى والوجدان العربى، وفى صدارة التزام الدولة المصرية وشعبها التاريخى تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.
حزب الوعي: مصر ستظل السند التاريخى للقضية الفلسطينية قيادةً وشعباً
وأكد حزب الوعى أن القضية الفلسطينية ستظل فى قلب أولويات الضمير الإنسانى والوجدان العربى، وفى صدارة التزام الدولة المصرية وشعبها التاريخى تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى الذى يحل فى التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام.
وقال الحزب فى بيانا صادر عنه : يأتى هذا اليوم، الذى اعتمدته الأمم المتحدة منصةً عالمية لإحياء الوعى بالقضية الفلسطينية، فى ظل ظروف استثنائية تشهدها الأراضى الفلسطينية من عدوان وحصار وتهجير وانتهاك فاضح لمبادئ القانون الدولى بما يضاعف من مسؤولية المجتمع الدولى لفرض وقف فورى للعدوان، وتأمين الحماية للمدنيين، ومنع الاستهداف الممنهج للبنية الاجتماعية والإنسانية للشعب الفلسطينى.
وأكد حزب الوعى أن حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة والتعويض، هى حقوق أصيلة غير قابلة للتصرف ولا خاضعة للمساومة، مشددا على ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات التى ترتكب بحق الأبرياء، وتحميل القوى الدولية مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه مأساة ممتدة منذ عقود.
وأضاف أن مصر، قيادةً وشعباً، كانت ولا تزال، السند التاريخى للقضية الفلسطينية، بما تبذله من جهود دبلوماسية وسياسية وإنسانية صادقة لوقف نزيف الدم والدفاع عن الحق الفلسطينى، وهو الدور الذى يقدّره "حزب الوعي" ويدعمه دون تردد، داعيًا إلى تعزيز التحرك العربى والدولى المشترك، وتوسيع دوائر الضغط السياسى والحقوقى، والعمل على حشد الرأى العام العالمى لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية فى صدارة أجندة الاهتمام الدولى.
وجدد "حزب الوعي" تأكيده أن التضامن مع فلسطين ليس مناسبة سنوية عابرة، بل منهج عمل وموقف راسخ يشكل ركناً أساسياً من رؤية الحزب تجاه قضايا الأمة، ويجسد إيماننا بأن الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية حقوق لا تسقط بالتقادم ولا تنكسر أمام آلة القوة.
رئيس حزب الإصلاح والنهضة: التضامن مع فلسطين مسؤولية عالمية لا تحتمل التأجيل
ومن جانبه قال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن القضية الفلسطينية ستظل فى صدارة الالتزام الأخلاقى والإنسانى للدول والشعوب، وعلى رأسها مصر التى لعبت دورًا محوريًا فى الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى عبر مسار تاريخى طويل.
وأشار عبد العزيز إلى أن اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى يمثل فرصة لتذكير العالم بأن الاحتلال ما زال واقعًا، وأن ملايين الفلسطينيين يعيشون ظروفًا قاسية تستدعى موقفًا دوليًا أكثر قوة ووضوحًا.
وأكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة أن التضامن ليس مجرد تعبير معنوى، وإنما هو واجب إنسانى يرتبط بحماية المدنيين ورفع الظلم عنهم، والدفع باتجاه تسوية عادلة تُعيد للشعب الفلسطينى حقوقه غير القابلة للتصرف، وأضاف أن استمرار الوضع الحالى يحمل مخاطر كبيرة على الأمن الإقليمى والدولى، وأن غياب الحل السياسى العادل يشجع الاحتلال على مزيد من الانتهاكات.
وشدد عبد العزيز على أن مصر لعبت دورًا فاعلًا فى فتح قنوات التواصل، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتثبيت الهدنة، مؤكدًا أن هذا الدور يعكس التزامًا راسخًا تجاه أشقائها الفلسطينيين، ودعا المجتمع الدولى إلى تبنى خطوات واقعية تضمن حماية الشعب الفلسطينى، ودعم مسار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبارها الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة.
ناجى الشهابي: فلسطين قضية الضمير الإنسانى وستظل فى قلب الأمة
ويؤكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل وعضو مجلس الشيوخ، أن القضية الفلسطينية ستظل فى قلب أولويات الضمير الإنسانى، وأنها تعيش فى وجدان كل عربى يؤمن بعدالة الحقوق ومشروعية النضال من أجل الحرية.
وقال الشهابى أن إحياء اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، الذى يحل فى التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام، ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو تجديد للتزام العالم بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه شعب يعيش تحت أطول احتلال عرفه التاريخ الحديث.
وأوضح الشهابى أن الدولة المصرية كانت وما زالت فى صدارة الدول التى تحملت عبء الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، سواء عبر مواقفها السياسية الثابتة أو جهودها الإنسانية والدبلوماسية، مشددًا على أن القاهرة لم تتخلّ يومًا عن دورها التاريخى فى دعم القضية. وأكد أن الشعب المصرى بدوره يرتبط وجدانيًا بفلسطين، ويرى فيها قضية شرف وهوية لا يمكن التخلى عنها مهما تغيرت الظروف.
وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن الأحداث الجارية فى غزة، والمعاناة الإنسانية القاسية التى يتعرض لها المدنيون، يجب أن تدفع المجتمع الدولى للتحرك الفورى لوقف الانتهاكات، وإلزام الاحتلال بالقانون الدولى، وشدد على أن التضامن الحقيقى لا يكون بالشعارات، وإنما باتخاذ مواقف فاعلة تُجسّد دعم الشعب الفلسطينى فى سعيه لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
رئيس حزب الريادة: فلسطين ستظل بوصلة العرب ومصر ثابتة على موقفها التاريخي
وبدوره أكد كمال حسانين، رئيس حزب الريادة، أن القضية الفلسطينية ستظل بوصلة الضمير العربى والإسلامى، وأنها محور ثابت فى الوجدان الجمعى للشعوب التى تؤمن بأن الحرية حق لا يمكن مصادرته.
وقال حسانين أن إحياء اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى يعيد التأكيد على مركزية القضية، وعلى ضرورة استمرار الضغط الدولى لإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطينى من حقوقه المشروعة.
وأوضح رئيس حزب الريادة أن الدولة المصرية لم تتراجع يومًا عن موقفها التاريخى تجاه فلسطين، وأن دورها الإنسانى والسياسى فى دعم الشعب الفلسطينى يعكس التزامًا ثابتًا لا يتأثر بالمتغيرات.
وأشاد بجهود القاهرة فى فتح ممرات إنسانية، والتنسيق المستمر لتأمين وصول المساعدات إلى غزة، معتبرًا أن هذا الدور يعكس قيمة مصر الإقليمية ومسؤوليتها التاريخية.
وأشار حسانين إلى أن ما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات يتطلب موقفًا عالميًا موحدًا، ودعمًا سياسيًا وقانونيًا أكبر يضمن وقف الاعتداءات، وتوفير حماية دولية للمدنيين، وتمهيد الطريق أمام حل عادل وشامل.
وأكد أن القضية الفلسطينية ليست مسألة حدود أو نزاع سياسى فقط، بل قضية إنسانية تتعلق بالحق فى الحياة والكرامة، وستظل حاضرة فى قلب الشعوب مهما طال الزمن.
تجدر الإشارة إلى أنه أحيت وزارة الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسى اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، والذى يوافق التاسع والعشرون من نوفمبر فى كل عام، حيث شدد المستشار محمود فوزى، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسى على ضرورة إحياء هذا اليوم بالتزامن مع المعاناة التى يعيشها الأشقاء فى أنحاء فلسطين الشقيقة، وقطاع غزة على وجه الخصوص.
وقال المستشار محمود فوزى، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسى، أن اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، يوافق هذا العام واقعًا شديد الألم، حيث يعانى قطاع غزة من أوضاع إنسانية مأساوية، فى ظل الدمار الكبير الذى خلفته الحرب على القطاع منذ السابع من أكتوبر قبل عامين، بينما تتواصل الجهود المصرية التى تحاول تقديم المساعدات التى تكفى النازحين فى الخيام، وتحاول الإسراع من وتيرة بدء إعادة الإعمار، بعد النجاح الذى تحقق بالوصول إلى اتفاقية لوقف الحرب، واحتضنته مصر، فى أكتوبر الماضى.