خبير استراتيجي: إسرائيل دمرت 90% من البنية العسكرية السورية

قال اللواء أركان حرب أسامة كبير، الخبير الاستراتيجي والمستشار بكلية القادة والأركان، إن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في سوريا تأتي ضمن سياسة ممنهجة تعتمدها إسرائيل منذ سنوات لتحقيق ما تسميه بـ"الحدود الآمنة".

إسرائيل سارعت لضرب الجيش السوري بعد انهيار النظام

وأوضح كبير، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، مع الاعلامية لبنى عسل، على قناة الحياة، أن إسرائيل، فور تراجع وضع النظام السوري وسقوط أجزاء من بنيته، سارعت إلى الانقضاض على ما تبقى من القوة العسكرية السورية.

وأكد أن الضربات الإسرائيلية أدت إلى تدمير أكثر من 90% من الكيان العسكري السوري، في إطار استراتيجية تعتمد على السيطرة على مناطق خارج حدود الاحتلال لضمان أمنها.

وأضاف: "إسرائيل إذا دخلت في اقتتال خارج حدودها لا تخسر شيئًا، لأنها تعتمد على نقل المعركة بعيدًا عن الداخل".

نتنياهو يوظف الأزمات الداخلية لتصعيد التوتر

وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعاني من أزمات داخلية، الأمر الذي يدفعه – بحسب تعبيره – إلى افتعال أزمات خارجية لتصدير صورة القوة وخلق أجواء حرب دائمة.

وقال كبير إن الهدف من التصعيد هو إحداث بلبلة وإقناع الداخل الإسرائيلي بالقدرة على الردع رغم الأزمات السياسية المتصاعدة.

تحذيرات للحكومة السورية من تجاهل الحراك الشعبي

ودعا اللواء أسامة كبير الحكومة السورية إلى الإدراك الجيد لحراك المقاومة الشعبية في بعض المناطق، مؤكدًا أن إسرائيل ستعيد حساباتها إذا فكرت في التوغل قرب ريف دمشق. وأضاف أن هناك نبضًا شعبيًا سوريًا في الجنوب قد يتحول إلى مقاومة فعلية، حتى وإن كانت خارج إرادة الدولة السورية.