خبير: إسرائيل تمارس عربدة فى غزة والضفة لضمان بقاء نتنياهو

السبت، 29 نوفمبر 2025 05:00 ص
خبير: إسرائيل تمارس عربدة فى غزة والضفة لضمان بقاء نتنياهو مداخلة الدكتور إسماعيل تركي

كتب الأمير نصرى

أكد الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تمارس حالة من العربدة والغطرسة لا مثيل لها في التاريخ الحديث، مشيراً إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو نقلت زخم العمليات العسكرية من قطاع غزة إلى مدن الضفة الغربية، مستغلة فترة الهدوء النسبي والجهود الدولية لوقف إطلاق النار في القطاع.

وقال إسماعيل تركي خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا لايف، تعليقاً على الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت جنين وطوباس، إن الاحتلال أطلق يد المستوطنين لحرق المنازل وتدمير الممتلكات، في محاولة لتحقيق أهداف اليمين المتطرف بضم الضفة الغربية والسيطرة عليها، كاشفاً عن "الوجه القبيح" للحكومة الإسرائيلية التي تسعى لفرض حلول أحادية الجانب.

 

الحرب كوقود للبقاء

وشدد إسماعيل تركي على أن العمليات العسكرية هي الوقود الذي يمد حكومة الاحتلال بالوقت للاستمرار في السلطة، موضحاً أن بنيامين نتنياهو ووزراءه المتطرفين يدركون جيداً أنه بدون الزخم العسكري واستمرار القتل والتدمير، ستسقط هذه الحكومة وتذهب إلى مزبلة التاريخ.

وأضاف إسماعيل تركي أن التصعيد الحالي، سواء في الأراضي الفلسطينية أو القصف في العمق السوري وجنوب لبنان، هو رسالة إسرائيلية بأن العمل العسكري لم ينته، وذلك بهدف إطالة عمر الحكومة التي وصف أعضاءها بمجرمي الحرب وسفاكي الدماء.

 

ازدواجية المعايير الدولية

وفيما يتعلق بجريمة الإعدام الميداني لشابين فلسطينيين قرب مخيم جنين، أكد إسماعيل تركي أن إسرائيل لم تترك جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية إلا وارتكبتها، وسط صمت دولي مريب، متابعا: لو أن دولة أخرى غير إسرائيل ارتكبت 1% فقط من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، لقامت الدنيا ولم تقعد إلا بمحاكمة المسؤولين عنها، مشدداً على أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ويجب محاسبة مرتكبيها.

 

الدور الأمريكي المشبوه

وحول الموقف الأمريكي، انتقد إسماعيل تركي بشدة تعامل الإدارة الأمريكية مع التجاوزات الإسرائيلية، قائلاً: يجب ألا ننظر للولايات المتحدة على أنها وسيط سلام عادل، بل هي شريك ومتواطئ وحليف رئيسي للحكومة الإسرائيلية.


وأشار إسماعيل تركي إلى أن واشنطن تدرك أن صورة إسرائيل اهتزت عالمياً، لذا تدخلت لإنقاذها عبر اتفاقيات لم تلتزم تل أبيب بها، حيث تواصل إسرائيل المراوغة وتعطيل إدخال المساعدات وإعادة الإعمار في غزة لفرض الأمر الواقع.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة