الأقباط الأرثوذكس يواصلون صوم الميلاد.. تعرف على بداياته

السبت، 29 نوفمبر 2025 07:00 ص
الأقباط الأرثوذكس يواصلون صوم الميلاد.. تعرف على بداياته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

كتبت بتول عصام

تواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صوم الميلاد المجيد، أحد أبرز الأصوام في العام الكنسي، حيث يمتد 43 يومًا حتى ليلة عيد الميلاد في 6 يناير، ويُختتم بالاحتفال بالعيد في 7 يناير 2026، ويُعتبر صوم الميلاد صومًا من الدرجة الثانية، حيث تسمح الكنيسة فيه بتناول الأسماك تخفيفًا على الأقباط من كثرة أيام الصوم التي تصل إلى نحو 200 يوم سنويًا.

 

بدايات صوم الميلاد

وتعود بدايات صوم الميلاد إلى الكنيسة الأولى، حين كان الأقباط يصومون يومًا واحدًا فقط قبل العيد، عُرف بـ"البرامون".

ومع مرور الوقت رتَّب البابا خرستوذولوس (البطريرك الـ66) مدته لتكون 43 يومًا، إذ أضاف ثلاثة أيام تخليدًا لمعجزة نقل جبل المقطم في زمن القديس سمعان الخراز، ليصير الصوم 40 يومًا على مثال موسى النبي الذي صام قبل أن يتسلم كلمة الله، بالإضافة إلى 3 أيام للمعجزة.

ويُسمح خلال صوم الميلاد بتناول الأسماك، على عكس الصوم الكبير الذي يُحظر فيه تناولها تمامًا. ويرتبط اختيار السمك بأبعاد رمزية وروحية، فهو طعام البركة كما في معجزة الخمس خبزات والسمكتين، ويرمز للحياة لأنه يبقى حيًا وسط الأمواج.

ولا يقتصر صوم الميلاد على الامتناع عن أطعمة معينة، بل يمتد ليشمل تربية النفس على الصوم الروحي، وضبط الإرادة، وإعداد القلب ليكون مسكنًا يليق بالطفل الإلهي. وتؤكد الكنيسة على أن المعنى الأعمق للصوم هو "تغيير الفكر وتجديد الحياة"، لا مجرد ممارسة ظاهرية.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب