بينما تستعد ناسا لمهمات أرتميس المأهولة للقمر، يتعلم روادها استخدام جيل جديد من بدلات الفضاء، وهى وحدة أكسيوم للتنقل خارج المركبة، التي صممتها شركة أكسيوم سبيس، وعندما يتدرب رواد فضاء ناسا على المشي على سطح القمر، فإنهم لا يبدأون على سطح القمر، بل غالبًا ما يبدأون تحت الماء.
وفقا لما ذكره موقع "space"، كان مختبر الطفو المحايد (NBL) التابع لناسا لعقود ساحة التدريب الرئيسية لرواد الفضاء الذين يتعلمون كيفية الحركة والعمل وحل المشكلات في أقرب محاكاة للجاذبية الصغرى على الأرض، وداخل هذا المسبح الضخم الذي تبلغ سعته 6.2 مليون جالون، يتدرب الطاقم على كل شيء، من إصلاحات محطة الفضاء الدولية إلى مهام سطح القمر المعقدة.
ويتدرب رواد الفضاء على نوع جديد من البدلات والآن مع مهمات أرتميس القادمة إلى القمر، يتدربون على وحدة أكسيوم للتنقل خارج المركبة، أو AxEMU، التي صممتها شركة أكسيوم سبيس لدعم أول رحلات بشرية على سطح القمر منذ أكثر من 50 عامًا.
بدلة الفضاء تحت الماء
ما هي بدلة الفضاء AxEMU؟
يُعد جهاز AxEMU تطويرًا لبدلات عصر أبولو، وحتى لوحدات محطة الفضاء الدولية الحالية، صُمّم الجهاز لتوفير مرونة أكبر في الحركة، وملاءمة مُحسنة لمجموعة أوسع من أحجام الجسم، وأنظمة دعم حياة مُحسّنة، وأدوات أفضل للعمليات العلمية على سطح القمر.
نظرًا لحاجة رواد فضاء برنامج أرتميس إلى اجتياز تضاريس غير مستوية، وجمع عينات من الصخور، والعمل لفترات طويلة في ظروف إضاءة قاسية ودرجات حرارة قصوى، فإن التدريب على جهاز AxEMU قبل الإطلاق بوقت طويل أمرٌ ضروري.
زفي مختبر NBL، يرتدي رواد الفضاء نماذج مُثبتة للبدلة تحت الماء، مما يسمح للمهندسين ورواد الفضاء بتقييم القدرة على المناورة، والبراعة، والرؤية، والأداء العام.