أكد الدكتور حسن سليمان، رئيس إذاعة القران الكريم الأسبق، أن منظومة القيم الدينية والمجتمعية تواجه تحدياً كبيراً في العصر الحالي نتيجة تعدد مصادر المعرفة وانفتاح الفضاء الإلكتروني، مشيراً إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تعج بمفاهيم مختلطة، يمتزج فيها الصحيح بالمغلوط، مما يتطلب وقفة جادة للتصحيح.
مسؤولية علماء الدين
وأوضح «سليمان» في تصريحات خلال حواره ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على قناة اكسترا نيوز، أن المسؤولية الملقاة على عاتق المسؤولين عن القيم الدينية والعلماء أصبحت كبيرة جداً ومضاعفة؛ وذلك لتوضيح الحقائق وتفنيد الأفكار المتطرفة، مؤكداً أن هذا الدور التنويري لا يستهدف النشء فقط، بل موجه لجميع فئات الأمة لنزع الأفكار المغلوطة التي رسختها فوضى النشر الإلكتروني.
التفسيرات البشرية وجوهر نصوص الدين
ورداً على تساؤل حول كيفية التمييز بين جوهر النصوص الدينية وبين التفسيرات البشرية التي قد تحمل أجندات خاصة، شدد الدكتور حسن سليمان على أن «الحق أبلج وواضح»، محذراً من أساليب البعض في «دس السم في العسل» لتمرير أفكارهم باستغلال العاطفة الدينية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن دور رجل الدين الحقيقي يكمن في تنقية هذه المفاهيم، وتوضيح صحيح الدين المستند إلى القرآن الكريم والسنة النبوية والفقه السليم، بعيداً عن الأهواء والتفسيرات التي تخدم الصراعات لا بناء المجتمع.