السودان على حافة الانهيار.. الأمم المتحدة للسكان تحذر من تصاعد العنف والنزوح الجماعي وانقطاع الرعاية الصحية.. واجتماع فريق أممي من 28 وكالة بالخرطوم لدعم الوضع الإنساني المتفاقم بسبب الصراع

الأربعاء، 26 نوفمبر 2025 03:00 ص
السودان على حافة الانهيار.. الأمم المتحدة للسكان تحذر من تصاعد العنف والنزوح الجماعي وانقطاع الرعاية الصحية.. واجتماع فريق أممي من 28 وكالة بالخرطوم لدعم الوضع الإنساني المتفاقم بسبب الصراع السودان على حافة الانهيار - أرشيفية

كتبت: هند المغربي

أكدت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التي تعمل في السودان على أنه لا يزال الوضع في السودان متقلبًا للغاية، إذ يشهد تصاعدًا في العنف، ونزوحًا جماعيًا، وانهيارًا شبه كامل للخدمات الأساسية.


ووفق الأمم المتحدة للسكان تصل المجتمعات التي تفر من العنف المتفاقم في الفاشر والقرى المحيطة بها إلى مناطق نائية، حيث تكاد تنعدم فيها فرص الحصول على رعاية صحية للأمهات، أو خدمات الحماية، أو مرافق صحية عاملة، وتتزايد التقارير عن العنف الجنسي، والهجمات على المرافق الصحية، ونقص الإمدادات على نطاق واسع، مما يزيد من المخاطر التي تتعرض لها النساء والفتيات، اللواتي يعانين أصلًا من انقطاع الرعاية الصحية الأساسية.

 

فريق أممي من 28 وكالة يعقد اجتماع في الخرطوم

من جانبه عقد فريق الأمم المتحدة في السودان أول اجتماع له في الخرطوم منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، في خطوة وصفتها الأمم بأنها مهمة وتعد مؤشرا مهما على تعزيز التنسيق الإنساني وعودة الوجود الأممي تدريجيا إلى العاصمة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن الفريق اجتمع في الخرطوم للمرة الأولى منذ بدء النزاع تحت قيادة منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان دينيس براون.

وأضاف المتحدث الأممي أنه رغم أن وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها، البالغ عددها 28 وكالة، حافظت على وجودها وعملياتها من بورتسودان، إلا أن هذه العودة التدريجية إلى العاصمة تمثل خطوة مهمة، مما يشير إلى تعزيز تنسيق الأمم المتحدة ومشاركتها على أرض الواقع مجددا الدعوة إلى وقف الأعمال العدائية كي يتسنى للمدنيين الحصول على الراحة والحماية التي يحتاجونها بشدة.


و أشار المتحدث الأممي أنه لا يزال الوضع الإنساني في السودان مترديا، لا سيما بالنسبة للنازحين من ديارهم مضيفا أنه تواصل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها الاستجابة للنزوح من الفاشر وكردفان في طويلة بشمال دارفور والدبة بالولاية الشمالية، تجري الفرق الأممية رصدا شخصيا للحماية لتحديد الاحتياجات العاجلة وإحالة حالات الناجين من العنف الجنسي والأطفال المنفصلين عن ذويهم وغيرهم ممن يحتاجون إلى دعم متخصص.

ولفت المتحدث الأممي أنه تشمل الأولويات العاجلة الدعم النفسي والاجتماعي، وتتبع الأسر ولمّ شملها، والمساعدات الغذائية، والمواد غير الغذائية، ووثائق الهوية. وكثيرٌ من هذه المواد يُفقَد في مناطق النزوح.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة أنه عبر الحدود في تشاد، لا تزال أعمال تطوير المواقع وتوسيعها وبناء البنية التحتية جارية في المخيمات والمناطق المتكاملة ومواقع إعادة التوطين. ولا تزال مواقع الاستقبال تواجه نقصا حادا في الملاجئ والمراحيض، مما يزيد من هشاشة الأوضاع ويتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان ظروف كريمة والحد من التعرض لتقلبات الطقس.

 

منظمات إنسانية: السودان واحدة من اشد الازمات الانسانية حدة

ووفق تقرير للمنظمات الأنسانية في واحدة من أشد الأزمات الإنسانية حدة، إذ أجبرت أكثر من 13 مليون شخص على الفرار من ديارهم، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتعريض أعداد لا تُحصى للنهب والاعتداء الجنسي. إضافةً إلى ذلك، ألحقت الأزمة أضرارًا واسعة النطاق بالمرافق الأساسية، بما في ذلك المناطق السكنية والمراكز الطبية والأسواق. وفي خضم هذا الدمار، تتعرض المساعدات الإنسانية للهجوم، حيث تُنهب القوافل أو تُمنع من قِبل قوات الدعم السريع، وتُفرض العراقيل البيروقراطية من قِبل القوات المسلحة السودانية.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب