خبير عسكرى: إسرائيل لا تريد الحرب الشاملة والوضع الراهن يخدمها

أكد العميد أكرم سريوي، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن التهديدات الإسرائيلية بتوسيع نطاق العمليات العسكرية ضد لبنان ليست جديدة، لكنه استبعد رغبة الاحتلال في الذهاب إلى حرب شاملة في الوقت الراهن، معتبراً أن الوضع الحالي يصب في مصلحة تل أبيب.

استباحة السيادة اللبنانية

وأوضح أكرم سريوي، الخبير العسكري والاستراتيجي خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة القاهرة الإخبارية، أن الحرب الشاملة ستكون بلا أفق وقد تورط إسرائيل في مواجهة جديدة مع حزب الله والجيش اللبناني، بينما "الستاتيكو" القائم حالياً يخدمها تماماً، حيث تستبيح السيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً، وتنفذ عمليات اغتيال وقصف وتضغط على الحكومة والمقاومة دون وجود رد رادع، وهو ما تفضله إسرائيل على خيار الحرب المفتوحة.

انحياز الوسيط الأمريكي

وفيما يخص الجهود الدبلوماسية، أشار أكرم سريوي، الخبير العسكري والاستراتيجي إلى أن لبنان التزم بالقرارات الدولية بينما تواصل إسرائيل خرقها، منتقداً الدور الأمريكي الذي وصفه بـ"غير النزيه"، مؤكدا أنه لا يمكن الفصل بين الموقفين الأمريكي والإسرائيلي، حيث تقدم واشنطن دعماً عسكرياً ولوجستياً مطلقاً للاحتلال، مما يجعل الرهان عليها كوسيط محايد أمراً "في غير محله"، مشيراً إلى أن لجنة المراقبة الدولية تحولت لآلية لمراقبة لبنان فقط وغض الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية.

جاهزية الجيش اللبناني

وشدد أكرم سريوي، الخبير العسكري والاستراتيجي، على كفاءة وجاهزية الجيش اللبناني لاستلام المراكز الحدودية وضبط الأمن، رافضاً المزاعم التي تشكك في قدراته، ونوه إلى أن الجيش نجح طوال الفترة الماضية في منع أي تصعيد غير محسوب، وقام بمداهمة مئات المراكز ومصادرة الأسلحة جنوب الليطاني، مما يثبت قدرته على بسط سلطة الدولة إذا ما توقفت الاعتداءات الإسرائيلية.