معارك إيران النووية مستمرة.. وكالة الطاقة الذرية تتخذ قرارا ملزمًا بكشف طهران مخزونها من اليورانيوم المخصب والأخيرة ترد: مخالف للأعراف ويفاقم الأزمة.. واشنطن تلمح بإبرام صفقة مع إيران رغم تعثر المفاوضات

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2025 01:00 ص
معارك إيران النووية مستمرة.. وكالة الطاقة الذرية تتخذ قرارا ملزمًا بكشف طهران مخزونها من اليورانيوم المخصب والأخيرة ترد: مخالف للأعراف ويفاقم الأزمة.. واشنطن تلمح بإبرام صفقة مع إيران رغم تعثر المفاوضات ايران

إيمان حنا

لا تزال معارك إيران فى الملف النووي وتخصيب اليورانيوم مشتعلة بل وتزداد اشتعالًا ؛ فبينما تواجه عقوبات سعت لها دول الترويكا الأوربية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)؛ اتخذ مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذرية قرارًا ملزما لطهران بتقديم إفصاح شامل عن مخزن اليورانيوم والسماح لعناصر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى كافة منشآتها النووية للتفتيش.

 

على الصعيد الموازي ؛ هناك محادثات متعثرة مع واشنطن فى الملف النووي؛ وكانت إيران والولايات المتحدة قد عقدتا خمس جولات من المحادثات حول برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم المتنازع عليه قبل الحرب التي استمرت 12 يومًا في يونيو الماضي، والتي شنتها إسرائيل بغارات جوية على إيران، وقصفت خلالها القوات الأمريكية ثلاثة مواقع نووية إيرانية؛ ومنذ الحرب، وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود رغم إصرار الطرفين على أن أبواب الحوار لا تزال مفتوحة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق يضمن استقرار الملف النووي الإيراني.

 

ورغم ذلك فاجأ دونالد ترامب العالم بتصريحات أكد فيها استعداد واشنطن لإبرام صفقة مع طهران ؛ أكد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، أنه لا يستبعد إمكانية التوصل إلى صفقة مع إيران، لكنه لم يكشف عن تفاصيل أي اتفاق  وقال ترامب خلال ظهوره في برنامج إذاعة «فوكس»: «إنهم يريدون إبرام صفقة، من المحتمل أن نبرم صفقة مع إيران.

موقف طهران..

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن القرار الصادر عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران "مخالف للأعراف والإجراءات التي تنظم عمل الوكالة.

وقال بقائي، إن القرار بدلاً من أن يسهم في الحل، سيزيد الملف تعقيداً.


وأكد أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمر وفق إطار التعامل بعد انتهاء القيود، بما يتوافق مع القرار 2231، ولا حاجة لوساطة، إذ تمتلك إيران ممثلاً دائماً لديها.
وأوضح أن الخلاف الحالي بدأ بعد الاعتداءات الأمريكية والإسرائيلية على المنشآت الإيرانية، مشدداً على أن الوكالة مطالبة بمساءلة المعتدين والداعمين لهم.
وأشار بقائي إلى أن الدول الأوروبية الثلاث منعت الوكالة من الاستفادة من التفاهم السابق الموقع في 9 سبتمبر، ما أحدث اضطراباً في مسار التعاون، وبالتالي اعتبرته إيران غير ذي صلة.


وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن أي خطوات لاحقة ستُتخذ لحماية مصالح البلاد وحقوقها الوطنية. ونفى وجود مفاوضات جديدة مع الترويكا الأوروبية على هامش زيارة عراقجي إلى هولندا، مؤكداً أنها تقتصر على اجتماع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وجدد التأكيد على أن التفاهم السابق مع الوكالة "لم يعد قابلاً للتنفيذ، والبحث جارٍ عن إطار جديد للتعاون”.

 

هجمات على منشآت إيران تعقد المشهد..

ووفق المسؤول الإيراني، فإن المنشآت المستهدفة كانت تحت تفتيش الوكالة ورقابتها، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل هاجمتا تلك المنشآت بطريقة "غير قانونية"، وهو ما تغير بموجبه موقف طهران.

وكانت منشآت نووية إيرانية -بينها نطنز وفوردو– تعرضت لغارات إسرائيلية وأميركية في إطار هجوم استهدف وقف برنامج طهران النووي.

وبشأن إمكانية العودة للتعاون مع الوكالة، أوضح بقائي أن الأمر يعتمد على احترام المجتمع الدولي الالتزامات، وعدم التهاون في مساءلة من ينتهك القوانين الدولية، مؤكدا أن قرار الوكالة الأخير لم يتضمن اتخاذ أي إجراء عقابي ضد إيران.

وتأتي تصريحات طهران بعد إقرار مشروع قرار غربي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية على خلفية استمرار التوترات الإقليمية بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب