رصدت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية وجود إقبال متزايد من قبل الآباء فى أوغندا على إجراء تحاليل حمض نووي DNA للتحقق من نسب أبنائهم لهم، خاصة من لا يشبهونهم فى الشكل، فى ظل تقارير عن أوغنديين معروفين اكتشفوا أنهم ليسوا الآباء الحقيقيين لبعض أبنائهم.
وتقول الوكالة إن هذه المسألة ذات الطابع الحساس أصبحت حامية لدرجة أن رجال الدين والزعماء التقليديين للعشائر يدعون إلى التسامح والعودة إلى التعاليم الأفريقية.
إجراء DNA بأمر المحكمة فى أوغندا.. والنتائج مفجعة
وتقول أسوشيتدبرس إنه فى ظل تزايد النزاعات المتعلقة بالأبوة، تدير وزارة الشئون الداخلية مختبراً معتمدا حكوميا يجرى تحقيقات فى هذا الشأن بأمر المحكمة. وتقول الوزارة إن عدد الرجال الساعين لإجراء فحص حمض نووي تطوعى قد ارتفع مؤخراً والنتائج مفجعة فى كثير من الأحيان.
وكان متحدث باسم وزارة الداخلية قد قال فى يوليو الماضى إن 95% من المتقدمين لاختبارات الحمض النووي من الرجال، لكن أكثر من 98% من النتائج تظهر أنهم ليسوا الآباء البيولوجيين، ونصح المتحدث الرجال بعدم السعي لإثبات الأبوة من خلال الحمض النووي لو لم يكن لديهم قلباً قوياً.
ما سبب تزايد تحاليل الحمض النووي فى أوغندا؟
وتوضح وكالة أسوشيتدبرس أن من بين الأسباب التي تدور حولها معارك إثبات النسب فى أوغندا، توزيع الممتلكات بعد وفاة رب الأسرة، وأيضا خلال إجراءات الطلاق عند الطعن فى النفقة الزوجية.
وفى قضية بارزة مؤخراً، أظهر تحليل الحمض النووي الذى أمرت به المحكمة أن أكاديميا ثرياً من كامبالا ليس الوالد الحقيقى لأحد أبنائه الثلاثة. وحظيت هذه القضية بتغطية إعلامية واسعة محلياً، مما جعل قضية الأبوة تؤثر فى مجموعة واسعة من العائلات.
وسرد تحدث القس روبرت وانتسالا، قس أبرشية صغيرة في مقاطعة مبالي الشرقية، مجموعة من خلافات الأبوة التي واجهها، منها امرأة أجرت فحص الحمض النووي لابن زوجها الراحل قبل أن يستفيد من التركة من التركة، ورجلين تشاجرا على طفل يعتقد كل منهما أنه ابنه، ورجلًا أخبر ابنه البالغ أنه يريد فحص الحمض النووي لعدم تصرفه كفرد من أفراد الأسرة.