في تغطية إخبارية جديدة لتليفزيون "اليوم السابع" قدم الزميل أحمد العدل مستجدات التصعيد في لبنان، حيث كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل قليل عن عزم القوات الإسرائيلية مواصلة ضرباتها ضد حزب الله، مع التأكيد على رفع مستوى الجاهزية وتعزيز منظومات الدفاع الجوي على الحدود مع لبنان.
القوات الإسرائيلية عازمة على مواصلة ضرباتها ضد حزب الله
وأبرزت التغطية، أن إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أوضحت، أن القوات الإسرائيلية تستعد لاحتمال أي رد من الحوثيين على عملية اغتيال القيادي هيثم طبّطبائي، الرجل الثاني في حزب الله، مؤكدة رفع مستوى التأهب تحسبًا لتطورات قد تشعل جبهة جديدة في المنطقة.
وكانت وسائل إعلام تابعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلنت قبل قليل، أن المنظومة الأمنية مستعدة لكل السيناريوهات بعد اغتيال طَبطبائى.
اغتيال القيادى هيثم طبطبائى
يعتبر القيادى هيثم طبطبائى، المعروف بلقب "أبو علي"، هو الرجل الثاني في حزب الله بعد الأمين العام نعيم قاسم، وقد استهدفه سلاح الجو الإسرائيلي فى الضاحية الجنوبية لبيروت، في غارة تُعد الثالثة التي يطالها طبطبائى.
وأكد محمود قماطي، نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، في سلسلة تصريحات للصحفيين، أن ما جرى يمثل "خرقا جديدا لخط أحمر"، مشددا على أن المقاومة وحدها هي التي ستحدد كيفية الرد وتوقيته.
وأضاف قماطي أن الحزب "ملتزم بالتنسيق الكامل مع الدولة اللبنانية والجيش اللبناني"، معتبرا أن العدوان الإسرائيلي يندرج ضمن سياسة التصعيد التي تستهدف كل لبنان، وليس المقاومة فقط.
ويأتي هذا الموقف بعد ساعات من غارة إسرائيلية عنيفة دمرت مبنى سكنيا في حارة حريك، قالت إسرائيل إنها استهدفت خلالها القائم بأعمال رئيس أركان "حزب الله"، طَبطبائى.
من جانبه، أكد الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، أن استهداف إسرائيل للضاحية الجنوبية لبيروت هو دليل آخر على أنها لا تأبه للدعوات الدولية المتكررة لوقف اعتداءاتها على لبنان، وأنها ترفض تطبيق القرارات الدولية ، وكل المساعي والمبادرات المطروحة لوضع حد للتصعيد وإعادة الإستقرار ، ليس فقط إلى لبنان بل إلى المنطقة كلها.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان عن عون تأكيده على أن لبنان التزم بوقف الأعمال العدائية منذ ما يقارب عام، وقدم المبادرة تلو الأخرى، مجددا دعوته إلى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والتدخل بقوة وبجدية لوقف الإعتداءات الإسرائيلية على لبنان وشعبه، منعا لأي تدهور يعيد التوتر إلى المنطقة من جهة، وحقنا للدماء من جهة أخرى.
وأعرب عون عن أسفه لاستخدام القوة مجددًا، معتبرًا أن هذا التصعيد يُظهر نية إسرائيلية المبيتة تجاه لبنان، داعيا الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال العدائية إلى تحمل مسؤولياتها، خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا، من أجل الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها التي تنتهك سيادة لبنان وتضرّ بسلامه الداخلي.
واعتبر الصمت الدولي تجاه هذه الغارات إغراءً خطرًا لتصعيد إضافي، مؤكّدًا أن الآلية الدولية لوقف إطلاق النار يجب أن تطبق على جميع الأطراف وليس فقط لتبرير العدوان.
و قالت كانديس أرديل، المتحدثة باسم قوات «اليونيفيل» أن اليونيفيل تواصل رفع تقارير مفصلة إلى مجلس الأمن حول كل التطورات الميدانية، مؤكدة أن تكرار الانتهاكات يهدد بزعزعة الاستقرار الذي ساهمت القوات في ترسيخه طيلة السنوات الماضية في الجنوب.
وشددت على ضرورة «وقف التصعيد فورًا» والعودة إلى احترام الالتزامات الدولية، مؤكدة أن اليونيفيل ستستمر في أداء دورها رغم التحديات المتزايدة.
وتستمر الممارسات الإسرائيلية في لبنان، وتحديداً في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما يعكس نهجاً إجرامياً لا يحترم الشرعية الدولية ولا يهدف إلى أي تسوية حقيقية، كما وتتذرع إسرائيل بحجج واهية لتبرير اعتداءاتها.
وبدلاً من دعم سيادة الدولة اللبنانية وتطبيق القرارات الأممية التي تهدف إلى حصر السلاح بيد السلطة الشرعية، يسعى الكيان الإسرائيلي لإشعال النيران وزعزعة الاستقرار في المنطقة، وهو ما يخدم مخططات إسرائيل التوسعية وتوفير المبررات لاستمرار الصراع.