مع بدء المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب، تتزايد محاولات بعض الأطراف للتشكيك في نزاهة العملية الانتخابية عبر بث فيديوهات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تهدف لإثارة البلبلة والتأثير على إرادة الناخبين. وتأتي هذه التحركات غالبًا من مرشحين ضعيفي الحظ والمتربصين باستقرار الدولة، في وقت تؤكد فيه السلطات على الالتزام الكامل بالقوانين والضمانات القضائية لضمان شفافية الانتخابات ومصداقيتها.
وتابعت غرفة عمليات حزب حماة الوطن، بقلق بالغ محاولات بعض الأطراف وعلى رأسها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية – المرشحين الخاسرين في المرحلة الأولى – العناصر الإثارية المحسوبة على جبهة المعارضة، تشويه صورة العملية الانتخابية عبر نشر معلومات مضللة وبث روايات لا تستند إلى حقائق على أرض الواقع، ونشر مقاطع فيديو قديمة.
ورفضت غرفة عمليات حزب حماة الوطن، محاولات التشويه والتحريض وبث الأكاذيب، وتؤكد أن الجهات المشرفة على الانتخابات تواصل عملها بما يتوافق مع القوانين والمعايير المعتمدة دوليا، وتوفر أعلى درجات الشفافية والرقابة لضمان نزاهة التصويت وسلامة الإجراءات.
غرفة عمليات حماة الوطن تدعو لتحرى الدقة والاعتماد على المصادر الموثوقة
ودعت الغرفة وسائل الإعلام الإلكتروني، تحري الدقة والاعتماد على المصادر الموثوقة، وتفويت الفرصة على كل من يحاول استغلال الأجواء الانتخابية لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة على حساب الاستقرار والمصلحة الوطنية.
وأشادت غرفة عمليات الحزب، بجهود الهيئة الوطنية للانتخابات، ومتابعتها الدقيقة، والحرص على رصد أي تجاوزات من شأنها التأثير على سير التصويت في انتخابات مجلس النواب.
محاولات شوشرة
وأكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل وعضو مجلس الشيوخ أن محاولات التشكيك في العملية الانتخابية خلال الساعات الأخيرة "مجرد شوشرة" أدركوا مبكرًا أن حظوظهم ضعيفة، فلجأوا إلى بث فيديوهات وادعاءات لا تستند إلى أي أساس قانوني.
وقال الشهابي أن بعض عناصر الإخوان والمتربصين بالدولة يحاولون استغلال هذه اللحظة لإرباك المشهد، لكن وعي المواطنين وقدرة الدولة على تأمين عملية الاقتراع أقوى من كل هذه المحاولات.
وأضاف أن المعركة الانتخابية طبيعتها المنافسة، لكن من يريد الحفاظ على حقه أو تقديم شكوى يلجأ للطرق الشرعية فقط لأن بث فيديوهات على مواقع التواصل لا يعبر عن حرص على النزاهة بقدر ما يعبر عن خوف من النتائج.
وشدد الشهابي على أن الإشراف القضائي الكامل وضوابط العملية الانتخابية ضمانة كافية لنزاهتها، مؤكدًا أن المشاركة الإيجابية والالتزام بالقانون هما الرد الحقيقي لكل محاولات التشكيك والإرباك.
وقال هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن موجة الفيديوهات المتداولة للتشكيك في نزاهة العملية الانتخابية ما هي إلا محاولة يائسة من مرشحين تراجع حضورهم في الشارع وفقدوا فرص المنافسة الحقيقية، إلى جانب أطراف معروفة بانتمائها لجماعة الإخوان والمتربصين بالدولة المصرية.
وأكد عبد العزيز أن المنافسة الانتخابية مفتوحة للجميع، لكن بعض المرشحين عندما يشعرون بأن حظوظهم ضعيفة يلجأون إلى بث ادعاءات بلا دليل، بدلًا من الاحتكام لإرادة الناخبين أو اتباع الطرق القانونية المتاحة لهم.
وأوضح أن الأيام الحالية ستشهد محاولات متعمدة لإثارة البلبلة من خلال فيديوهات ورسائل غير موثقة، مشددًا على أن الدولة وفرت إشرافًا قضائيًا كاملًا وضمانات كافية لنزاهة العملية الانتخابية، ولا مجال للتشكيك إلا من قبل من لا يملك برنامجًا أو قاعدة جماهيرية.
ودعا عبد العزيز المواطنين إلى تجاهل هذه المحاولات، واللجوء للجان المختصة حال وجود أي شكوى أو اعتراض، مؤكدًا أن نشر فيديوهات على مواقع التواصل لا يحفظ الحق ولا يكشف الحقيقة، بل يهدف فقط إلى تعطيل إرادة الناخبين وإرباك المشهد الانتخابي.
وقال عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، إن الفيديوهات والشائعات التي تحاول التشكيك في نزاهة العملية الانتخابية «محاولة فاشلة من مرشحين فقدوا فرصهم في المنافسة»، وغالبًا ما تصدر عن عناصر مرتبطة بالإخوان والمتربصين بالدولة.
وأكد السادات أن الدولة وفرت كل الضمانات القانونية والإشراف القضائي الكامل لضمان نزاهة الانتخابات وشفافيتها، مشددا على أن ما يُنشر على مواقع التواصل لا يغير إرادة الناخبين ولا يمس نتائج العملية الانتخابية.
ودعا المواطنين إلى التركيز على المشاركة الفعلية في الانتخابات، وعدم الانجرار وراء الفيديوهات والادعاءات غير القانونية، مؤكدة أن اللجوء للقنوات الشرعية والقانونية هو الطريق الصحيح لأي اعتراض أو شكوى.