فيسبوك
واتساب
برزت رؤية شديدة القسوة لصحيفة هآرتس الإسرائيلية تجاه الحكومة الحالية ورئيسها بنيامين نتنياهو، محذرة من أن إسرائيل تتجه نحو فوضى سياسية وأمنية، وتشير الصحيفة إلى أن الحكومة تسعى لتوسيع الحرب في غزة ولبنان بالتزامن مع تفكيك مؤسسات الدولة المتبقية، لحماية نتنياهو من المحاسبة.
تسويق سياسي عبر التصعيد العسكرى
ترى هآرتس أن إسرائيل تعمل على خلق واقع جديد على الأرض، عبر تكثيف الضربات في غزة ومهاجمة مواقع حزب الله في لبنان، لاختبار حدود الاتفاقات القائمة وقدرة الوسطاء الدوليين على التحمل، وتصف الصحيفة هذه الخطوة بأنها محاولة لإفشال خطة ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة.
استغلال كارثة 7 أكتوبر سياسياً
تؤكد هآرتس أن الصدمة التي خلفها هجوم 7 أكتوبر تحولت إلى أداة سياسية بيد نتنياهو، الذي يسعى لإعادة تسويق نفسه كـ"السيد أمن" قبيل الانتخابات، متجاهلاً مسؤوليته عن أكبر إخفاق أمني في تاريخ إسرائيل. وتشير الصحيفة إلى رفضه إنشاء لجنة تحقيق حقيقية، مخافة أن تكشف تورطه المباشر في الكارثة.
تطالب هآرتس الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالتدخل لكبح نتنياهو، ودعم الحكومة اللبنانية وتنفيذ خطة السلام، محذرة من نفاد "الشيك السياسي" الذي منحته واشنطن لرئيس الحكومة. وتشير الصحيفة إلى أن ما يحدث يمثل تهديدًا للملكية الديمقراطية ولثقة الجمهور في مؤسسات الدولة.
وتخلص هآرتس إلى أن إسرائيل اليوم لا تواجه أعداءها فقط، بل تواجه نفسها، في ظل قيادة سياسية تستخدم الفشل الأمني لتبرير التصعيد المستمر، وتفكيك مؤسسات الدولة، وخوف متزايد من انفجار واسع على الجبهتين الشمالية والجنوبية.
