فيسبوك
واتساب
يواصل الذكاء الاصطناعي تحقيق قفزات كبيرة، وأحدثها إصدار Google DeepMind لأداة توليد الصور الجديدة Nano Banana 2، والمعروفة أيضًا باسم Nano Banana Pro، والتي أثارت موجة واسعة من الاهتمام على الإنترنت.
يأتي هذا الإصدار بعد النجاح الكبير للنموذج الأول، ويقدم نسخة أكثر قوة وتطورًا تعتمد على بنية Gemini 3 Pro، مع قدرات بصرية بجودة استوديو، ودعمًا متقدمًا للنصوص متعددة اللغات، إضافة إلى معلومات مستمدة من نتائج البحث مباشرة.
فيما يلي توضيح لماهية الأداة الجديدة، وما الذي يميزها عن النسخة السابقة، إضافة إلى المخاطر المحتملة المتعلقة بالخصوصية.
ما هو Nano Banana 2؟
يعد Nano Banana 2 (Pro) جيل جديد من نماذج توليد الصور وتحريرها، يوفر مخرجات عالية الدقة تصل إلى 2K و4K، مع إمكانات متقدمة للتحكم في الإضاءة والعمق والتركيز وتدرّج الألوان، كما يتميز بقدرته على إدراج نصوص واضحة ودقيقة داخل الصور، وهو تطور كان كثيرون ينتظرونه.
فعليًا، يستطيع المستخدم إنشاء إنفوجراف كامل حول أي موضوع مثل شاي الهيل يتضمن معلومات واقعية، وصورًا توضيحية متعددة، ونصوصًا بأكثر من لغة، ويعتمد النموذج على بحث جوجل لتوفير معرفة حديثة ودقيقة، ما يتيح تضمين بيانات آنية مثل الطقس أو نتائج المباريات في الصور المنتجة.
تطرح الأداة الجديدة عبر عدة منصات تشمل تطبيق Gemini، وإعلانات جوجل، وGoogle Workspace، وواجهة برمجة التطبيقات المخصصة للشركات، مع إضافة علامة SynthID الرقمية للإشارة إلى أن الصورة مولّدة عبر الذكاء الاصطناعي.
ما الفرق بين Nano Banana 2 و Nano Banana 1؟
أحدث Nano Banana 1 ضجة واسعة بفضل قدرته على تحرير الصور بسرعة، وإنتاج تصاميم طريفة تناسب الاستخدامات الإبداعية، لكن Nano Banana 2 (Pro) يمثل انتقالًا إلى مستوى أكثر احترافية.
أبرز التحسينات تشمل دعم دقة 4K، وسيطرة كاملة على الإضاءة والعمق وتكوين المشهد، كما تم تحسين معالجة النصوص داخل الصور وهي نقطة ضعف في النسخة السابقة حيث أصبحت الطباعة دقيقة ومتناسقة وبجودة ملائمة للاستخدامات المهنية.
ويتيح الإصدار الجديد استخدام عدة صور كمرجع، مع إمكانية التحكم في الأسلوب البصري حتى عبر 14 صورة مختلفة، ما يجعله مناسبًا لاحتياجات العلامات التجارية والمصممين، يمكن القول إن Nano Banana 1 كان أداة ممتعة وتعبيرية، بينما يأتي Nano Banana 2 (Pro) ليجمع بين الإبداع والجاهزية المهنية.
رغم الإمكانات الكبيرة التي يقدمها النموذج، إلا أن هناك مخاطر يجب أخذها في الاعتبار، فإنتاج صور واقعية للغاية يفتح المجال لزيادة المحتوى المضلل، وانتحال الهوية، وإساءة استخدام العلامات التجارية.
كما تثار أسئلة حول كيفية استخدام البيانات التي يرفعها المستخدم سواء كانت صورًا أو أوامر نصية حيث قد تستخدم في تدريب الأنظمة ما لم يقم المستخدم بتفعيل خيار الانسحاب، وهو ما يثير مخاوف تتعلق بالخصوصية والموافقة.
ورغم اعتماد الصور على علامات SynthID، لا تزال مسألة ملكية الصور وحقوق استخدامها تجاريًا بحاجة إلى توضيح كامل للمستخدمين والشركات، إضافة إلى ذلك ورغم اعتماده على بيانات حقيقية من البحث، قد ينتج النموذج أحيانًا معلومات غير دقيقة أو يعكس بعض التحيزات الموجودة في البيانات التدريبية.
