ألدوس هكسلى.. حكاية مع المنع والمصادرة عاشها الكاتب البريطانى

تحل اليوم ذكرى رحيل الكاتب الإنجليزى ألدوس هكسلى الذى رحل عن عالمنا في الثاني والعشرين من نوفمبر لعام 1963 واعتبر في آخر آيام حياته في بعض الدوائر الأكاديمية، قائدا للفكر الإنساني الحديث ومثقفا بارعا كما أن شهرته اكتسبت جانيا من زخمها من كونه له تأثير واضح على جورج أورويل الروائى البريطانى الشهير الآخر.

اشتهر بكتابة الروايات والقصص القصيرة وسيناريوهات الأفلام غير أنه عاش حياته في الولايات المتحدة الأمريكية وهو امر لم يكن شائعا لكاتب بريطاني حيث قضى حياته منذ 1937 في مدينة لوس أنجلوس رواية عالم رائع جديد Brave New World  تعد من أفضل أعماله وأشهرها.

عالم رائع جديد رواية ألدوس هكسلى الأشهر

تصنّف رواية الإنجليزى ألدوس هكسلى من ضمن روايات الديستوبيا، ويحكى فى هذه الرواية عن عالم تنتفى منه العاطفة، الشعر، وكلّ ما هو جميل، ويتسيّد فيه العلم، ممثلًا بالآلات.

تتناول الرواية قصة الحياة في المستقبل حيث يسيطر العلم على البشر، تختفي المشاعر، ويقوم النظام بالسيطرة على الناس من خلال المخدرات والسيطرة على التكاثر من خلال إنتاج اطفال محددي الوظائف والرغبات، في مجتمع الكل به سعيد لكنه معدوم الحرية.

تعتبر الرواية تحفة فنية كلاسيكية، مبنية على فكرة "الدستوبيا" وتعني المجتمع الفاسد، وهو ما ناقشه الكاتب جورج أورويل بعد “عالم جديد شجاع” بأكثر من عقد، في روايته الشهيرة "1984".

نُشرت هذه الرواية عام 1931 وتدور أحداثها عام 2540 ميلادى، ويدفع هذا الطّرح، مع تجنّب المبالغات، إلى السؤال إن كانت استشرافات ألدوس هكسلى قد تحقّقت أسرع ممّا توقّع فى روايته؟ .

مُنعت رواية عالم رائع جديد فى آيرلندا سنة 1932، بسبب إشارات لفُحش جنسى ورد فى الرواية كما مُنعت فى أُستراليا من سنة 1932 إلى سنة 1937.