هل هناك حرب إسرائيلية وشيكة على لبنان ؟.. برنامج في المشهد يجيب

الجمعة، 21 نوفمبر 2025 11:08 م
هل هناك حرب إسرائيلية وشيكة على لبنان ؟.. برنامج في المشهد يجيب إيمان حنا

أحمد علوى

 

قدم برنامج "في المشهد" الذى تقدمه الكاتبة الصحفية إيمان حنا على تلفزيون "اليوم السابع" تغطية لآخر تطورات المشهد في لبنان، وتداعيات التصعيد الإسرائيلي المتسارع في لبنان؛ خاصة بعد إقدام الجيش  الإسرائيلي على إنشاء جدار إسمنتى على الحدود الجنوبية للبنان يلتهم حوالى 4 آلاف متر مربع من الأراضى اللبنانية في خطوة وصفها لبنان بالاعتداء السافر على السيادة اللبنانية والتصعيد غير المسبوق .

طرح البرنامج السؤال الأبرز حالياً: هل تستعد إسرائيل لشن حرب جديدة على لبنان؟

وقدم الإجابة البرنامج من خلال مداخلة هاتفية مع الخبير العسكرى اللبناني العميد الركن فادى داوود الذى كشف معطيات كثيرة تجعل احتمالية الحرب قائمة بقوة .
أكد العميد فادى داوود، أن تحليق الطيران الإسرائيلي فوق مؤسسات الدولة اللبنانية الرسمية وما أعقبها وكل المعطيات الأخرى، تجعل احتمالية الحرب على لبنان واقعا حتميا، أصبح السؤال متى سيتم هذا العمل العسكرى وما ماهيته وكيف سيتم ذلك .

ودلل العميد فادى داوود على كلامه بعدة مؤشرات تؤكد قرب العملية العسكرية في لبنان، من بينها اجتماع الحكومة الإسرائيلية المصغرة أو مجلس الوزراء المصغر وهو يسمى "مجلس الحرب" مؤخرا بشأن لبنان، والمعروف أن وقت الأزمات إسرائيل تقوم بتقليص حكومتها لتصبح مجلس حرب مصغر، وتجتمع الحكومة مع المعارضة وعقب انعقاده أبلغوا الإدارة الأمريكية قرارهم بتصعيد العمليات العسكرية في لبنان، ثم انعقدت الحكومة مع المعارضة الإسرائيلية وهذا مؤشر آخر لأن إسرائيل حينما تقرر الذهاب لحرب تجمع حكومتها أولاً مع المعارضة .

ومن بين المؤشرات أيضاً ما أورده الإعلام العبرى و صحيفة يديعوت أحرونوت ، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لعمل عسكرى في بيروت والجنوب اللبناني والبقاع .

أشار العميد فادى أيضا إلى أن هذا التوقيت شديد الدقة في لبنان؛ حيث ينتظر زيارة بابا الفاتيكان البابا ليو الـ14 ، في الأول من ديسمبر المقبل ، طارحاً التساؤل : هل ستقوم إسرائيل بهذا العمل العسكرى بالتزامن مع التحضيرات للزيارة ؛ خاصًة أن سبق وأن تلقى البابا تحذيرات من عدة جهات بعدم السفر فى الوقت الراهن إلى لبنان أم ستنتظر لحين الانتهاء من الزيارة ؟

المؤكد أن التصعيد الإسرائيلي مستمر دون هوادة، وتستهدف إسرائيل مسئولي حزب الله ومخازن الحزب ،واللافت أنه لم تعد استهدافاتها تقتصر على قادة الصفين الأول والثانى بل تتجاوز ذلك إلى قيادات الوحدات الصغيرة .


لماذا أقدمت إسرائيل على إنشاء جدار إسمنتى على الحدود ؟

وحول الخطوة التي اتخذتها إسرائيل مؤخرًا بإنشاء جدار على الحدود الجنوبية ، وتداعيات تلك الخطوة ، قال العميد فادى إن هذا العمل لا يمكن فصله عن احتلال النقاط الخمسة في الجنوب عقب اتفاق وقف إطلاق الذى دخل حيز التنفيذ في الـ27 من نوفمبر الماضى ، موضحًا أن هذا الجدار تم إنشائه خارج حدود الخط الأزرق .

موضحا أن أول خط تم وضعه كان في عام  1923 عقب الانتداب الإنجليزى بفلسطين وهو نفس الخط الذى أسندت إليه اتفاقية عام 1949  وتم إعادة ترسيم نفس الخط؛ لكن بقلم أخضر على الخرائط و رسمته إسرائيل الدول العربية وسُمى الخط الأخضر، وفى عام 2000 قامت الأمم المتحدة برسم الخط الأزرق وسمى الأزرق لأنه برعاية الأمم المتحدة التي وضعت براميل لونها أزرق بطول الخط تمثل حدود لبنان؛ وهناك خلاف على 13 نقطة على هذا الخط ولبنان يعتبر هذا الخط خط الانسحاب الإسرائيلى ولا يعترف بأنه خط يمثل الحدود بسبب ال13 نقطة التي لا يزال الخلاف قائماً بشأنها ، والأمم المتحدة تعتبر أي منشأة جنوب هذا الخط ليس اعتداء.

وما حث مؤخرا هو قيام إسرائيل بإنشاء جداء بعمق 3كيلومترات على محازاة خط القرى عيترون ومارون الراس ورميش ، وتقرير "اليونيفيل" أن بعض أجزاء الجدار تتجاوز الخط الأزرق ، وأن هذا الجدار يمنع السكان من الوصول لحوالي 4 آلاف متر مربع من أراضى لبنان، ولكن هذه المساحة في حقيقتها حوالى 9 آلاف متر مربع تمت السيطرة عليها م نقبل جيش إسرائيل.
ويفسر قيام إسرائيل بهذا الاعتداء بعدة تفسيرات من بينها حماية مستوطناتها ، أم بهدف استخدامه ضمن أوراق الضغط للتفاوض ، بين لبنان وإسرائيل، أم هو جزء من استراتيجية احتلال طويل الأمد وهنا تكمن الكارثة ؛ لذلك وجه الرئيس اللبناني جوزاف عون بعثة لبنان في الأمم المتحدة بالتحرك فورا بتقديم شكوى لمجلس الأمن بشأن هذا الجدار، كما تطرق برنامج في المشهد لإشكالية حصر السلاح غير الشرعى في لبنان ، و مصير آلية حصر السلاح في لبنان في ظل تمسك حزب الله بسلاحه، أكد العميد فادى داوود ، أن جميع مكونات المجتمع اللبناني أصبحت رافضة لسلاح حزب الله الذى يسميه "سلاح المقاومة " ، وأصبح دور الحزب مرفوض في لبنان من كافة المكونات، وقد كلف مجلس الوزراء اللبناني الجيش بحصر هذا السلاح و هذا الأمر أعتقد أنه خارج قدرات لبنان وخارج قدرات حزب الله نفسه ، فالأمر يعود لإيران .

ويستطرد العميد فادى في مداخلته قائلاً، إذا قرر الجيش التعاطى بالقوة مع هذه الإشكالية سيكون الأمر كارثياً ؛ لكن نحن على ثقة في حكمة الجيش التي تجعله يُجنب لبنان بحور دماء ، ولا يزال الجيش يسلك بحكمة عبر مداهمة مخازن الأسلحة ومصادرتها وحتى الآن تم السيطرة على 2000 مخزن تابع للحزب ومصادرة ما بدخلها من أسلحة .
وعلى حزب الله أن يكو نلديه الوعى بأن لا مكان لسلاحه في لبنان، حتى المؤسسات الممولة للحزب تم تدميرها مثل" القرض الحسن" .




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب