فيسبوك
واتساب
لا يقتصر دور وزارة الداخلية على حفظ الأمن ومكافحة الجريمة فحسب، بل يمتد إلى مجال الأمن الإنساني من خلال تقديم المساعدة للحالات الطارئة والمحتاجين ورسم البسمة على وجوه المواطنين.
ويعكس الواقع الحالي تحول شعار "الشرطة في خدمة الحالات الإنسانية" لحقيقة ملموسة على الأرض، وفق توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، والذي يؤكد ضرورة سرعة الاستجابة للتماسات المواطنين والتعامل مع المواقف الإنسانية بحرفية عالية.
استجابة عاجلة للحالات الصحية الحرجة
كان من أبرز هذه المواقف، استغاثة إحدى السيدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالقاهرة، تطلب فيها المساعدة للوصول إلى المستشفى لتلقي العلاج، نظراً لعدم قدرتها على الحركة. وفور تلقي البلاغ، تحركت القوات المختصة على الفور، وتم نقل السيدة إلى المستشفى لتقديم الرعاية الطبية اللازمة، في خطوة تؤكد جاهزية الأجهزة الأمنية للتعامل مع الحالات الطارئة.
حالات متنوعة تنقل الصورة الإنسانية للشرطة
وفي البحيرة، تحركت قوة أمنية على الفور بعد تلقي بلاغ عن سيدة تحتاج إلى نقل عاجل لتلقي العلاج، وتم نقلها بسرعة وأمان لتلقي الرعاية الطبية. كما نجحت الأجهزة الأمنية بمحافظة الفيوم في إنقاذ أب وطفله بعد احتجازهما داخل مصعد متعطل في أحد العقارات، عقب بلاغ تلقته شرطة النجدة، حيث تم فتح باب المصعد وإخراجهما بسلام، والتأكد من سلامتهما الصحية.
وفي القاهرة أيضاً، استجاب الأمن لبلاغ من مواطن تعذر عليه فتح باب شقته، وكانت طفلته وطفلته داخلهما، حيث تحركت القوات المختصة بسرعة وفتحت الباب بأمان دون أضرار، ليتم استخراج الطفلتين والتأكد من سلامتهما.
تحرك احترافي وسريع يعكس الجاهزية الأمنية
تكررت مثل هذه الاستجابات الفورية عبر محافظات الجمهورية، لتشكل نموذجاً للتعامل الاحترافي مع البلاغات الإنسانية، وتعكس حرص وزارة الداخلية على ربط الأمن بالمصلحة الإنسانية. كما أظهر التفاعل مع هذه البلاغات مدى الالتزام بتقديم المساعدة للمواطنين دون تأخير، وهو ما أثنى عليه حقوقيون ومختصون في حقوق الإنسان.
إشادة حقوقية بالجهود الإنسانية
أشاد حقوقيون بهذه التحركات الإنسانية، مؤكدين أن وزارة الداخلية تلتزم بأعلى معايير حقوق الإنسان الدولية. وقال اللواء الدكتور أحمد كساب الخبير الأمني في تصريحات صحفية لجريدة اليوم السابع، إن وزارة الداخلية تعلي من قيم حقوق الإنسان وتهتم بالأمن الإنساني، وتعمل على مد جسور التواصل مع المواطنين، مؤكداً أن التدخلات الإنسانية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من مهام الشرطة اليومية.
الداخلية.. أمن الإنسان قبل كل شيء
تؤكد هذه الحالات على أن وزارة الداخلية لا تقتصر مهمتها على ضبط الأمن وحماية المجتمع من الجرائم، بل تتخطاها إلى خدمة المواطنين وإنقاذ حياتهم في أوقات الأزمات. وتعد هذه المبادرات دليلاً واضحاً على الجهد المتواصل الذي تبذله الأجهزة الأمنية لتحقيق التوازن بين الأمن العام والجانب الإنساني، بما يعكس رؤية شاملة للأمن في مصر الحديثة، حيث يكون المواطن محور الاهتمام والرعاية.
