فيسبوك
واتساب
أرسلت إيران رسالة قوية إلى العالم الرياضي خلال دورة ألعاب التضامن الإسلامي 2025 التي أقيمت في الرياض، حيث سجلت مشاركتها رقماً قياسياً غير مسبوق.
فبعد سنوات من التحديات الداخلية التي شهدتها البلاد، عاد المشهد الإيراني ليؤكد على استقراره وتصميمه على المضي قدماً، وكان الجانب الرياضي النسائي هو الواجهة الأبرز لهذا التحول.
أكبر بعثة نسائية
شاركت إيران في الدورة بـ 57 بطلة رياضية، وهو العدد الأكبر في تاريخ البعثات النسائية الإيرانية إلى هذه الألعاب.
هذا العدد يتجاوز بشكل لافت مشاركة دول أخرى لها باع طويل في الرياضة، حيث فاق عدد اللاعبات الإيرانيات البعثة النسائية في تركيا (46 لاعبة) في دورة 2021.
اللافت والمثير للإعجاب هو وقوف اللاعبات الإيرانيات في الميادين الدولية متمسكات بحجابهن الكامل، حيث تميزت البعثة الإيرانية، إلى جانب البعثة المصرية، في المحافظة على الهوية والزي الوقور للاعبات بين الدول المشاركة.
الرياضة النسائية الإيرانية تفرض نفسها فى دورة التضامن الإسلامى
من الساحات الداخلية إلى منصات التتويج
مشاركة 57 لاعبة ليس مجرد إحصائية، بل هو دليل على أن المجتمع الإيراني وجد طريقة جديدة لاستثمار طاقته، تحول فيها جزء كبير من النضال الاجتماعي للمرأة الإيرانية إلى الإنجاز في الملاعب ومنصات التتويج.
وحصدت هؤلاء البطلات الميداليات ورفعن علم بلادهن في رياضات كانت تعتبر حتى وقت قريب حكراً على الرجال أو محدودة جداً، ليثبتن أن دور المرأة في إيران يتعاظم ويصبح أكثر قوة، وأن التحديات الداخلية تقود في النهاية إلى إعادة تعريف الأدوار بشكل أكثر إيجابية وفعالية.
