هل دخلت أم أبى جهل فى الإسلام؟

الخميس، 20 نوفمبر 2025 12:00 م
هل دخلت أم أبى جهل فى الإسلام؟ صورة لامرأة من كبار السن

أحمد إبراهيم الشريف

نعرف جميعا عمرو بن هشام الشهير بأبي جهل، والذي كان من أشد أعداء النبي عليه الصلاة والسلام، لكن ماذا نعرف عن أمه، وهل دخلت الإٍسلام؟

تُجمع كتب التراجم القديمة على أن أم أبي جهل وتدعى أسماء بنت مُخَرَّبَة بن جندل التميمية، وأنها كانت معروفة في مكة قبل الإسلام بتجارتها في العطور اليمنية، وهي أم لكل من عمرو بن هشام (أبي جهل)، والحارث بن هشام، والصحابيين عياش وعبد الله ابني أبي ربيعة. 

أقوال المؤرخين في إسلامها

تصفها المصادر المتأخرة والحديثة بأنها صحابية، وتذكر صراحة أنها أسلمت وبايعت وقدمت المدينة، وبقيت حية إلى زمن خلافة عمر بن الخطاب أو بعدها، مستندة في ذلك إلى نص من كتب التراجم جاء فيه:

يقول كتاب الطبقات الكبير لـ ابن سعد "أسلمت أسماء وبايعت وقدمت المدينة وبقيت إلى خلافة عمر بن الخطاب أو بعدها"

ويكرر عدد من المعاجم والسير هذه المعلومة، فيقرر أن أسماء أسلمت يوم فتح مكة، مع الإشارة إلى وجود خلاف، إلا أنهم يرجحون رواية إسلامها واستمرار حياتها بعد الفتح.

كما تُروى عنها مواقف وحوارات في زمن عمر، منها رواية دخول بعض نساء الأنصار عليها وشراؤهنَّ العطر الذي كانت تتجر به، وهو ما يدل على استمرار حياتها بعد الهجرة واستقرار الإسلام في المدينة

مع ذلك، تنقل بعض المصادر ومنها "أسد الغابة في معرفة الصحابة"  قولًا آخر يفيد بأنها ماتت قبل فتح مكة، وأنها لم تُدرك الإسلام، غير أن هذه الرواية تُورد عادة بصيغة "قيل" ودون إسناد واضح، في مقابل نصوص صريحة تُثبت إسلامها وبيعتها، ولهذا يميل عدد من الباحثين المعاصرين إلى ترجيح القول بإسلامها، مع الاعتراف بوجود الخلاف.

ومن هنا بالاستناد إلى ما في كتب التراجم والسير الموثوقة، يمكن القول إن الراجح عند أهل العلم بالتاريخ والرجال أن أمَّ أبي جهل، أسماء بنت مُخَرَّبة التميمية، قد دخلت الإسلام، وبايعت النبي ﷺ، وعاشت إلى ما بعد خلافة عمر رضي الله عنه، مع وجود قولٍ آخر ضعيف بأنها ماتت قبل الفتح ولم تُسلِم.
 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب


الموضوعات المتعلقة