داخل البهو العظيم بالمتحف المصري الكبير، وأمام تمثال الملك رمسيس الثاني، عبّر عدد كبير من الشباب المشاركين في الحفل الأسطوري لافتتاح المتحف عن سعادتهم وفخرهم بالمشاركة في هذا الحدث العالمي، مؤكدين أن لحظة الافتتاح ستبقى في ذاكرتهم مدى الحياة.
وأكد الشباب أن مشاركتهم في هذا اليوم جاءت بعد شهور طويلة من التحضير والبروفات والتدريبات المكثفة، موضحين أن التجربة كانت استثنائية بكل المقاييس، وجعلتهم يشعرون بأنهم جزء من حدث يمثل مصر أمام العالم، ويعكس مدى قوة حضارتها القديمة وتطورها الحديث.
وأشار المشاركون إلى أنهم بذلوا جهدًا كبيرًا في مراحل التنظيم والتصوير، وساعات عمل طويلة امتدت لأيام وليالٍ متواصلة حتى يخرج الحفل بهذا الشكل المبهر، مؤكدين أن كل التعب يزول أمام مشهد العالم وهو يتابع الافتتاح التاريخي للمتحف الذي استمر العمل فيه لعقود.
وتنوّعت أعمار الشباب المشاركين ما بين طلاب جامعات ومتطوعين من مختلف المحافظات، جميعهم اتفقوا على أن مشاركتهم في الافتتاح منحتهم شعورًا بالفخر والانتماء، خاصة وهم يرون رؤساء وملوك العالم يتابعون الاحتفال من قلب مصر.
وقال بعضهم إن لحظة وقوفهم داخل البهو العظيم وسط الأضواء والموسيقى والعروض كانت لحظة "تقشعر لها الأبدان"، مؤكدين أن هذه المشاركة جعلتهم أكثر ارتباطًا بتاريخ بلادهم وإيمانًا بقدرة الجيل الجديد على أن يكون شريكًا فاعلًا في الأحداث الوطنية الكبرى.
وأعرب الشباب عن امتنانهم لكل من ساهم في إتاحة الفرصة لهم، مشيرين إلى أن العمل الجماعي الذي جمعهم على مدار الشهور الماضية كان مليئًا بروح التعاون والإصرار، وأن هذا الحدث كشف للعالم أن الشباب المصري هم امتداد حقيقي لروح الفراعنة الذين صنعوا التاريخ وبنوا الحضارة.
واختتموا حديثهم برسالة فخر وأمل، قائلين إن مشاركتهم في افتتاح المتحف المصري الكبير ليست نهاية الطريق، بل بداية لمسؤولية أكبر في الحفاظ على الصورة المشرّفة لمصر أمام العالم، متمنين أن تتكرر مثل هذه الفعاليات ليكونوا دائمًا سفراء للحضارة المصرية في كل مكان.
.jpeg)