فيسبوك
واتساب
في مشهد مهيب ضمن احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، سلطت مقدمة الحفل الضوء على المسلة الوحيدة المعلقة في العالم، وهي مسلة رمسيس الثاني، التي تتوسط ساحة المتحف لتجسد عبقرية المصري القديم وروعة هندسته التي لا مثيل لها.
تحدثت مقدمة الحفل عن تاريخ المسلات المصرية قائلة، إن جميع المسلات القديمة نُحتت من قطعة جرانيت واحدة محفورة في قلب الجبل، ثم رُفعت بين الجبال ونُقلت على المراكب لتضيء المعابد على طول وادي النيل، مؤكدة أن الكثير منها اليوم يزين أشهر ميادين العالم في باريس، لندن، نيويورك، روما، وإسطنبول، حيث يراها ملايين البشر يوميًا شاهدة على عظمة الحضارة المصرية.
وجاءت المسلة المعلقة لتكون تحفة معمارية فريدة تمزج بين الأصالة والحداثة، إذ صُممت لتتيح للزوار السير أسفلها ومشاهدة النقوش الفرعونية من زوايا لم تُرَ من قبل، في تجربة فريدة تعيد الحياة إلى التاريخ المصري القديم بروح معاصرة.
ويُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف أثري مكرس لحضارة واحدة في العالم، مقامًا على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع بالقرب من أهرامات الجيزة، ويضم ثلاث قاعات رئيسية واثنتي عشرة قاعة داخلية للعرض الدائم، إلى جانب مساحات تعليمية ومركز ترميم ومتحف للأطفال.
كما يعرض المتحف أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية من روائع الآثار المصرية، بينها المجموعة الكاملة لتوت عنخ آمون، فيما يتجاوز إجمالي مقتنياته مئة ألف قطعة، ليصبح المتحف الجديد بوابة مصر إلى العالم وسجلًا مفتوحًا لعظمتها الممتدة عبر العصور.
