قال جمال الوصيف مراسل القاهرة الإخبارية، إن مشاركة وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، على رأس الوفد الرسمي للمملكة في احتفال افتتاح المتحف المصري الكبير، جاءت لتجسد عمق العلاقات الثقافية بين السعودية ومصر، ورافقه في الزيارة وزير الدولة عصام بن سعيد، في حضور رسمي يؤكد مكانة الحدث وأهميته على المستويين العربي والعالمي.
وأضاف المراسل، خلال مداخلة في برنامج هذا الصباح، أن المشاركة السعودية عكست تأكيداً واضحاً على الترابط الثقافي الأصيل بين البلدين، مشيراً إلى أن العلاقات المصرية السعودية تشهد تنسيقاً متواصلاً في مختلف المجالات، وخاصة في الجانب الثقافي الذي يجسد عمق التاريخ المشترك والإرث العربي الواحد.
احتفاء شعبي وإعلامي واسع
وأشار مراسل القاهرة الإخبارية، إلى أن ردود الفعل في المملكة كانت إيجابية للغاية، حيث عبّر السعوديون عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمجالس العامة عن فخرهم بما أنجزته مصر في توثيق تاريخها العريق من خلال المتحف المصري الكبير، لافتا إلى أن الملايين حول العالم تابعوا الحدث، ومنهم أبناء الجالية المصرية في السعودية، الذين تابعوا الاحتفالية التي نُقلت مباشرة عبر الشاشات.
مساحة المتحف المصري الكبير
يشغل المتحف مساحة 500 ألف متر مربع، أي ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي، ومرتين ونصف المتحف البريطاني، منها 167 ألف متر مربع مبنية، بينما خُصصت المساحة المتبقية للحدائق والساحات التجارية والمناطق الخدمية.
ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل 7,000 عام من التاريخ المصري — من مصر قبل الأسرات وحتى العهد الروماني، من بين هذه القطع، هناك نحو 20 ألف قطعة تُعرض لأول مرة للجمهور.
تصميم المتحف المصري الكبير
ويتميز المبنى بتصميم مثلث الشكل يتجه نحو هرمي خوفو ومنقرع، وتغطي واجهته ألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري، وتتوسطه تمثال ضخم لرمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه نحو 12 مترًا ووزنه 83 طنًا، نُحت قبل أكثر من 3,200 عام.
إلى جانب ذلك، يضم المتحف المسلة المعلقة (27 ألف م²)، والدرج الكبير (6,000 م²) ، بالإضافة قاعات العرض الدائمة التى تمتد على مساحة 18 ألف م²، كما تحتوي قاعة خاصة بمساحة 1,400 م² على مراكب الشمس، بما فيها سفينتا خوفو المعاد تجميعهما.
أما مركز الترميم، فهو الأكبر في الشرق الأوسط، ويقع على عمق 10 أمتار تحت الأرض، بمساحة 12,300 م²، بينما تمتد مخازن المتحف على 3,400 م² وتستوعب حتى 50 ألف قطعة أثرية.