محلل فلسطينى: نتنياهو لا يريد الانتقال للمرحلة الثانية لهدنة غزة بسرعة

أكد الدكتور سهيل دياب، المحلل السياسى الفلسطينى، و خبير الشئون الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو ذهب إلى هدنة وقف إطلاق النار فى غزة مجبرا وشرب كأسا مرا، وفى نفس الوقت هو لايريد الانتقال إلى المرحلة الثانية بسرعة، لأن بذلك سيفقد أوراقا جديدة لا تساعده فى الحملة الإنتخابية القريبة للكونجرس.

وأضاف سهيل دياب، المحلل السياسى الفلسطينى، و خبير الشئون الإسرائيلية خلال مداخلة عبر زووم من الناصرة لقناة القاهرة الإخبارية، أنه لا يستطيع أن يقول لا لترامب، ومن ناحية ثانية لا يريد أن يتقدم قدما لأنه بذلك سيخسر الإنتخابات المقبلة بشكل أو بآخر.

ولفت سهيل دياب، المحلل السياسى الفلسطينى، و خبير الشئون الإسرائيلية إلى أن المجتمع الإسرائيلى سواء المعارضة أو الائتلاف يتهمون نتنياهو بأنه حول إسرائيل إلى محمية أمريكية ولا يقرر بأى شئ، وكل شئ تقرره الولايات المتحدة الأمريكية.

وفى وقت سابق، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن هيئة القضاة فى محكمة القدس رفضت طلب فريق الدفاع عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتقليص عدد أيام جلسات الإدلاء بشهادته فى قضايا الفساد المنظورة ضده، وألزموه بالمثول أمام المحكمة أربع مرات أسبوعيًا.

وبحسب الصحيفة، فإن فريق الدفاع برر طلبه بـ"انشغال نتنياهو فى إدارة شؤون الدولة وتداعيات الأوضاع الأمنية"، إلا أن المحكمة اعتبرت أن "العدالة تتطلب استمرار سير المحاكمة بوتيرة مكثفة ومنتظمة"، مؤكدة أن الجدول الجديد سيبدأ تطبيقه خلال الأسابيع المقبلة.

محكمة القدس ترفض طلب فريق دفاع نتنياهو بتقليص أيام الجلسات، ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاث قضايا معروفة إعلاميًا بـ"القضية 1000" و"القضية 2000" و"القضية 4000"، والمتعلقة بعلاقاته مع رجال أعمال وإعلاميين مقابل تسهيلات سياسية واقتصادية.

ويرى مراقبون أن القرار سيشكل تحديًا سياسيًا وتنظيميًا لنتنياهو، الذي يواجه ضغطًا متزايدًا من المعارضة والرأي العام مع استمرار محاكمته بالتوازى مع أزمات داخلية في الائتلاف الحكومى.