فيسبوك
واتساب
في لحظة امتزج فيها الفن بالتاريخ، أطلت الفنانة شريهان بصوتها المميز داخل المتحف المصري الكبير، لتروي أمام العالم واحدة من أعظم الحكايات التي عرفها التاريخ الإنساني، قصة إيزيس وأوزوريس التي وصفتها بأنها "أشهر قصة حب في العالم".
بدأت شريهان حديثها قائلة، إن أجدادنا بنوا الأهرامات وتركوا ألغازًا كثيرة، وأن نجوم أوريون في السماء تتجمع خلف بعضها بنفس ترتيب الأهرامات، وهو ما فسّره العلماء بأنه امتداد لحسابات المصري القديم ودقته في قراءة الكون.
ثم تابعت حديثها عن رمزية الحب والخلود في الحضارة المصرية، مشيرة إلى أن نجوم أوريون ترمز للإله أوزوريس، بينما نجمة سايرس تمثل إيزيس، الحبيبة التي تدور حوله في السماء، وحين يلتقيان تحدث رقصة حب تبعث الحياة في النيل على أرض مصر، بنفس الروح التي حاربت النجوم.
كلمات شريهان جاءت متزامنة مع لحظة تاريخية، إذ يفتتح المتحف المصري الكبير أبوابه كأكبر متحف أثري لحضارة واحدة في العالم، على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع قرب أهرامات الجيزة.
ويضم المتحف ثلاث قاعات رئيسية واثنتي عشرة قاعة داخلية للعرض الدائم، إضافة إلى مساحات تعليمية ومركز ترميم ومتحف للأطفال، ويعرض أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية من روائع الآثار المصرية، من بينها المجموعة الكاملة لتوت عنخ آمون، فيما يتجاوز إجمالي مقتنياته مئة ألف قطعة.
بأدائها الراقي وصوتها المليء بالشغف، أعادت شريهان إلى الأذهان سحر الحضارة المصرية القديمة، حين امتزجت الأسطورة بالعلم، والفن بالحضارة، في مشهد وصفه المتابعون بأنه درس جديد في حب مصر.
