- تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للسياحة العلاجية
في أجواء الافتتاح الأسطوري للمتحف المصري الكبير، الذي شهد حضورًا عالميًا لقادة ورؤساء دول العالم، شاركت الهيئة العامة للرعاية الصحية في الفعالية بإطلاق مبادرة ميدانية مبتكرة تهدف إلى تقديم خدمات طبية عاجلة وعالية الجودة خلال الأحداث الكبرى، في إطار دعم منظومة السياحة العلاجية في مصر.
وأوضح الدكتور محمود الديب، مساعد المدير التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية، أن المبادرة تأتي امتدادًا لبرنامج "نرعاك في مصر"، الذي يهدف إلى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للسياحة العلاجية، وتقديم خدمات طبية متكاملة على أعلى مستوى من الكفاءة والجودة داخل مستشفيات الهيئة المعتمدة دوليًا ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأشار إلى أن المشاركة في حدث عالمي بحجم افتتاح المتحف المصري الكبير كانت فرصة لإظهار قدرات مصر في التعامل مع الفعاليات الدولية الكبرى، موضحًا أن الهيئة طوّرت نموذجًا متكاملًا للتدخل الطبي السريع، بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع وشركة بورش العالمية، لتأمين مثل هذه المناسبات.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد أيوب، مشرف شراكات الأعمال بالهيئة، أن النموذج الميداني الذي تم عرضه يتكون من ثلاث وحدات متنقلة: الأولى هي سيارة عناية مركزة مجهزة بالكامل للتعامل مع الحالات الحرجة وإجراء الإخلاء الطبي خلال ثوانٍ، والثانية وحدة قيادة وتحكم (كوماند روم) لمتابعة الحالات لحظة بلحظة عبر الاتصال المباشر بالأطباء والاستشاريين عن بُعد، والثالية سيارة إخلاء سريع مزودة بالمستلزمات الطبية اللازمة لتوفير دعم فوري في أي طارئ.
وأكد أيوب أن الهدف من هذا النموذج هو توفير رعاية طبية فورية وفعّالة في الفعاليات الكبرى، سواء كانت مؤتمرات سياسية أو أحداثًا ثقافية وسياحية، مشيرًا إلى أن مثل هذه النماذج تُستخدم في فعاليات عالمية كبرى مثل فورمولا 1 وسبيس إكس، وأن مصر أصبحت اليوم من الدول القادرة على تطبيقها بنفس الكفاءة.
وأضاف الدكتور محمود الديب أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في دمج الخدمات الطبية المتقدمة بالسياحة العلاجية، وتأكيدًا على جاهزية الكوادر المصرية للتعامل مع الأحداث العالمية التي تستضيفها الدولة.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أن إطلاق النموذج من قلب المتحف المصري الكبير يمثل رسالة واضحة للعالم بأن مصر تجمع بين حضارتها العريقة وقدرتها على الابتكار الحديث، لتظل دائمًا وجهة آمنة وجاذبة للسياحة بكافة أنواعها.