لم يكن حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير مجرد حفل، إنما مثّل لوحة فنية، من خلالها انعكست صورة مصر التاريخ والحضارة، هذه الأرض التي بثّت شعاع الحكمة والتسامح والسلام على شعوب العالم منذ القدّم.
فقرات الحفل واختيار الشخصيات المُشاركة، جاء مؤكدًا على عظمة تاريخ مصر وحاضرها في الوقت ذاته، من خلال تناول معالم مصر التاريخية والحديثة، والتي تُثبت أن المصريون قادرون على البناء والتنمية والتمُيز على مرّ العصور. إضافة إلى فكرة التسامح والتعايش بين الجميع على حد سواء، دون تمييز بين لون أو جنس أو دين، وهو ما عكسته فقرات الحفل بوضوح، لتعكس أن تاريخ مصر، مثّل قانونًا دوليًا لحقوق الإنسان، حتى قبل أن تأتي به المواثيق والمعاهدات الدولية، والتي بدأت بإعلانًا عالميًا في 1948.
تاريخ مصر أكد على أن الحكمة والسلام والتعايش بدأ من أرضها، وقد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى في كلمته بإفتتاح الحفل على ذلك، قائلًا: أن مصر ظلت على امتداد الزمان واحة الاستقرار وبوتقة للثقافات المتنوعة وراعية للتراث الإنساني، مشيرًا إلى أن المتحف الكبير منارة للحوار والمعرفة والإنسانية.
المتحف الكبير ليس مجرد مكانًا به قطع أثرية لتنشيط السياحة فقد، وإنما أيقونة مصرية تربط بين الماضي والحاضر والمستقبل، وهو ما عكسته فقرات الحفل بامتياز.
الحفل لم يكُن مُجرد فقرات فنية عابرة، وإنما مثلت كل فقرة وعبارة تم قراءتها من المشاركين، رسالة للعالم تؤكد على عظمة مصر، التي كانت ومازالت منارة للحكمة والسلام والإنسانية. فشكرًا لصناع هذا الحدث ورجال مصر الأوفياء في جميع المجالات.