أكد الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس حدثًا عابرًا، بل يمثل شهادة خالدة على أن الثقافة والآثار والعلم هي لغة السلام بين الأمم وجسر التآلف بين القلوب.
وقال بن طلال في تصريح له بهذه المناسبة: "في حضن مصر، حيث تنبض الحضارة منذ فجر التاريخ، تُروى اليوم قصة الإنسان حين آمن أن المعرفة هي طريق الخلود. إن هذا المتحف لا يكرّم الماضي فحسب، بل يفتح أمام الإنسانية أبواب المستقبل، مستلهمًا من إرث مصر العريق معاني الإبداع والإخاء والسلام."
الأمير عبد العزيز بن طلال: المتحف المصري الكبير أيقونة ثقافية عالمية
وأضاف الأمير عبد العزيز بن طلال أن المتحف المصري الكبير يعد أيقونة ثقافية عالمية ومشروعًا حضاريًا يجسد الريادة المصرية في حماية التراث الإنساني ونقله إلى الأجيال القادمة، مؤكدًا أن الاستثمار في الثقافة والمعرفة هو الاستثمار الحقيقي في الإنسان، الذي يشكل جوهر التنمية المستدامة التي ينادي بها المجلس العربي للطفولة والتنمية في برامجه ومبادراته.
المتحف المصري الكبير
ويأتي افتتاح المتحف المصري الكبير ليُتوج أكثر من عقدين من العمل المتواصل والحلم الوطني الكبير الذي بدأ برؤية طموحة وتحول إلى حقيقة على أرض مصر، في صرح هو الأضخم من نوعه في العالم المخصص لحضارة واحدة، ويقف المتحف المصري الكبير عند أقدام الأهرامات ليشكّل مع هضبة الجيزة لوحة متكاملة تروي مسيرة الإنسان المصري منذ فجر التاريخ حتى العصر الحديث، على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع تضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض للمرة الأولى في قاعات مهيأة بأحدث تقنيات العرض المتحفي في العالم.