ألاف الكاميرات التي تمر من أمام قناع توت عنخ أمون والذي يعتبر أيقونة المتحف المصري الكبير والذي يزن قرابة11 كيلو جرام من الذهب الخالص.
فيما يقف هو شامخاً بنظرة يملؤها الفخر وكأنه يلقي التحية على المصريين وزواره الأجانب بعد أن قطعوا ألاف الأميال ل3 ثواني أمام هذا الملك العظيم.
تولى توت عنخ آمون العرش عندما كان طفلاً بعد حكم أخناتون، الفرعون الذي قلب الدين المصري رأساً على عقب من خلال التركيز على العبادة لإله الشمس أتون، يعتقد براون أن توت عنخ آمون ومستشاريه ربما عمدوا إلى إحياء معتقدات قديمة تدور حول أوزوريس، في إطار العودة إلى الممارسات التقليدية.
إلا أن هذا الرأي لا يقنع جميع العلماء، ويتفق جاكوبس فان ديك، عالم المصريات بجامعة جرونينجن، أن صواني الطين في مقبرة توت عنخ آمون كانت لها استخدامات طقسية، لكنه يقدم تفسيرا مختلفا، ويربطهم بـ"تعويذة المشاعل الأربعة"، وهي طقوس يحيط فيها حاملو المشاعل بالتابوت، ويرشدون الروح عبر العالم السفلي قبل إطفاء ألسنة اللهب في الصواني، رغم اختلاف الآراء، تُسلّط دراسة براون الضوء على أن حتى أبسط القطع في مقبرة توت عنخ آمون قد تحمل في طياتها قصصًا لم تُروَ بعد، بعد أكثر من مئة عام، لا يزال موقع دفن الملك الشاب يكشف أسرارًا عن الحياة والموت والمعتقدات في مصر القديمة