المخرجة المغربية مريم التوزانى تكشف كواليس وتحديات تصوير فيلم "زنقة مالقة" بين شوارع طنجة الحقيقية.. وتؤكد أن مصر وطنها الثانى وأن عرض الفيلم فى مهرجان القاهرة السينمائى لحظة تحمل لها معنى خاص

كشفت المخرجة المغربية مريم التوزاني فى تصريحات خاصة لـ اليوم السابع عن التحديات التى واجهتها أثناء تصوير فيلمها زنقة مالقة، الذي يشارك في فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ضمن المسابقة الدولية، والذى عرض بالأمس فى دار الأوبرا المصرية وحضر العرض السفير المغربي محمد آيت وعلي والمخرج أمير رمسيس، والفنانة هبة السيسي والناقد الفني طارق الشناوى.

حيث صرحت مريم التوزاني قائلة:" كان تصوير الفيلم مكثفًا للغاية، وكذلك كتابة السيناريو، ومع ذلك، كان تصويره جميلا للغاية، ولكن الصعوبة كانت في التصوير في موقع طبيعي، لأن هذا ما أحب القيام به، وليس في استوديو".

وأضافت مريم التوزاني مشيرة إلى: "التصوير في شارع حيوي مع جيران حقيقيين، أصوات حقيقية وأشخاص حقيقيون حولنا، كان تحديًا يوميًا، لكنه ممتع لأنه يمنح الفيلم روح المكان".

وتطرقت مريم التوزاني إلى صعوبة العمل مع الممثلة الرئيسية، كارمن مورا، التي كانت تبلغ نحو 80 عامًا أثناء التصوير، حيث كشفت قائلة:" كان من الضروري أن أخلق بيئة جيدة لها وأن أعمل بإيقاع مناسب، ولم يكن الأمر سهلاً دائمًا، لكنها امرأة رائعة ومليئة بالطاقة الجميلة".

الرسالة الأساسية للفيلم 

كما تطرقت المخرجة المغربية مريم التوزاني إلى الرسالة الأساسية للفيلم فيما يخص العلاقة بين الأمهات والبنات، وصرحت قائلة:" أحيانًا نفقد بعضنا البعض مع تقدم العمر، ويبتعد الأطفال بطريقة ما عن والديهم، والآباء قد يفقدون أطفالهم، وقد نصبح أحيانًا غرباء عن بعضنا البعض، ليس لأننا لا نحب بعضنا، بل لأن الحياة صعبة أحيانًا. الحياة اليومية صعبة وقد تشكل المسافة تحديًا حقيقيًا".

وأضافت التوزانى قائلة:"من المهم أن ندرك أننا لن نبقى هنا إلى الأبد، وأنه في يوم من الأيام ربما لن نتمكن من رؤية بعضنا البعض بعد الآن، وعلينا أن ندرك أن الحياة عابرة".

كما تحدثت التوزاني عن معنى تواجدها فى القاهرة لـ عرض فيلمها زنقة مالقة، وصرحت التوزاني قائلة:" أشعر بشعور مختلف جدًا لأن لدي علاقة خاصة بالقاهرة، عندما كنت طفلة، كنت أسمع عن القاهرة، وكنت أرى صورًا لها. درس والدي وعاش في القاهرة لمدة 11 عامًا، وعندما نشأت شعرت أن القاهرة جزء مني بطريقة ما".

تصريحات المخرجة المغربية مريم التوزاني

وأضافت التوزاني قائلة:" لذا أشعر اليوم بشعور جيد،  شعرت وكأنني في وطني أيضًا، وهو شعور رائع".

وتطرقت التوزاني إلى التفاصيل العائلية قائلة" بسبب تواجد والدى فى القاهرة لمدة 11 عام كان لتلك التجربة أثر كبير علي، فقد نشأت على سماع قصص القاهرة ومشاهدة صورها".

وعن معنى القاهرة بالنسبة لها، أكدت التوزانى: "أنها وجهة للحضارة المصرية، لطالما كانت موجودة في داخلي بشكل طبيعي. لهذا السبب أشعر اليوم وكأنني في وطني هنا في مصر".

قصة فيلم زنقة مالقة

امرأة إسبانية تبلغ من العمر 79 عامًا، تعيش بمفردها في طنجة بالمغرب، وتستمتع بحياتها اليومية، لكن حياتها تنقلب رأسًا على عقب عندما تصل ابنتها من مدريد لبيع الشقة التي لطالما سكنتها، وفي وسط اصرارها وعزمها على البقاء، تبذل أنخيليس قصارى جهدها لاستعادة منزلها وممتلكاتها، وفجأةً، تكتشف الحب والإثارة من جديد.