قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، إن تدوينة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن العملية الانتخابية كشفت بوضوح مدى متابعة الرئيس لما شهدته الأيام الماضية من تطورات، مشيرًا إلى أن ما تردد حول المال السياسي، وأعمال البلطجة، وتقطيع لافتات المرشحين، والتلاعب في التصويت، جميعها أمور تتطلب تحقيقًا واسعًا لضمان الشفافية، مؤكدا أن الإشارة الرئاسية جاءت في توقيت مهم يعكس حرص الدولة على حماية نزاهة الاستحقاق الانتخابي.
أهمية الفرز المبكر للمخالفين وصون الإرادة الشعبية
وأضاف الصحفي أكرم القصاص، خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز، أن تدخل الرئيس يتجاوز حدود العملية الانتخابية ذاتها، نظرًا لأن مجلس النواب يمثل نحو 105 ملايين مواطن، مما يجعل من الضروري استبعاد المخالفين مبكرًا لضمان أن يصل الأكفأ إلى موقع المسؤولية، مشددا على أن الحديث عن استخدام المال أو القوة يمثل اعتداء صارخًا على إرادة الناخبين، وهو ما لا يمكن السماح به تحت أي ظرف.
تحذير من توريث الدوائر والالتفاف على القانون
وأشار الصحفي أكرم القصاص إلى أن بعض المرشحين يرتكبون مخالفات واضحة، في محاولة لفرض أنفسهم على الدوائر الانتخابية باعتبارها ميراثًا من آبائهم أو أقربائهم، معتبرًا أن مثل هذا السلوك يهدد مبدأ تكافؤ الفرص. وأكد أن رسائل الرئيس بمثابة "ترمومتر كاشف" لما يحدث على الأرض، كونه لا يتدخل فى عمل الهيئة الوطنية للانتخابات، لكنه يمنحها كامل السلطة الدستورية والقانونية للتصرف وفقًا لمعايير النزاهة والعدل.