المترجمة يارا المصرى: على المترجم أن يكون قارئا جيدا جدا للشعر العربى

الأحد، 16 نوفمبر 2025 02:30 م
المترجمة يارا المصرى: على المترجم أن يكون قارئا جيدا جدا للشعر العربى خلال ندوة لغة التنين كيف نقرأ الأدب الصينى بالعربية

رسالة الشارقة أحمد منصور

تحدث المترجمة والكاتبة يارا المصري، عن تجربتها في ترجمة الأدب الصيني إلى العربية، مستعرضة ما يميز الأدب الصيني، والتحديات التي تواجه المترجم، وصولاً إلى توقيع أحدث إصداراتها، وهو كتاب شعري مترجم من الصينية صدر عن دار "روايات" التابعة لمجموعة كلمات.

كما تناولت يارا المصري خلال ندوة نظمتها مكتبات الشارقة العامة بعنوان "لغة التنين: كيف نقرأ الأدب الصيني بالعربية؟" ضمن فعاليات الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يقام هذا العام تحت شعار "بينك وبين الكتاب"،  مجموعة واسعة من المحاور التي تتصل بعملها في الترجمة وعلاقتها الطويلة مع الثقافة الصينية، سواء من خلال دراستها الجامعية أو قراءاتها أو فترة وجودها في الصين.

وأكدت المصري أن الحديث عن أوجه التشابه والاختلاف بين الأدبين العربي والصيني موضوع واسع تناولته دراسات أكاديمية متخصصة، مشيرة إلى أن ما يميز الأدب الصيني مما وصفته بأنه "خط خفي" يربط بين الماضي والحاضر، فالصين، مضيفة "معاصرة جداً وحديثة جداً، ولكن في الوقت نفسه مرتبطة جداً بالتاريخ والحضارة والعادات والتقاليد، وبالفلسفة الخاصة بها، فهناك استدعاء دائم للأساطير والرموز الصينية والفلسفة الصينية في الأعمال الأدبية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر".
 

تحديات ثقافية

وفي محور آخر، توقفت المصري عند التحديات التي تواجه المترجم من الصينية إلى العربية، موضحة أنها "لا تختلف كثيرا عن التحديات التي تواجه المترجمين من لغات أخرى، غير أن خصوصية اللغة الصينية تستدعي التعامل مع جانبين أساسيين الأول ما يتصل بالعناصر الثقافية التي لا تقابلها ترجمة مباشرة في العربية، والثاني ما يتعلق باللهجات العامية الصينية، التي تختلف معانيها من منطقة لأخرى، وتحتاج إلى تدقيق وبحث لفهم دلالاتها داخل السياق الأدبي الذي يقرؤه المترجم.
 

ترجمة الشعر تتجاوز قراءة القصيدة

كما تحدثت المترجمة يارا المصري عن ترجمة الشعر الصيني المعاصر، مشيرة إلى أنها ترجمت عدداً كبيراً من النتاجات الأدبية لعدد من الأصوات الشعرية الصينية، وشرحت طريقتها في مقاربة القصيدة الصينية قائلة: "في الإجابة عن سؤال: كيف أتعامل مع الشعر الصيني وكيف أفهم القصيدة؟ أقول دائماً: إنني لا أكتفي بقراءة القصيدة، بل أقرأ أيضاً عن الشاعر وبمن تأثر، ومدى أهميته وموقعه في المشهد الشعري في الصين".

وأضافت المصري، بطبيعة الحال يجب على المترجم أن يكون قارئاً جيداً جداً للشعر العربي والشعر الذي يترجمه، وأعتقد أن أصعب شيء في ترجمة الشعر هو فهم العنصر المجازي والاستعاري في الكلام، وهذا يأتي من الخبرة والتجربة المتواصلة في ترجمة القصيدة، وحب المترجم للشعر في الأساس.

يارا المصري من أبرز المترجمين العرب من اللغة الصينية، إذ بدأت العمل في الترجمة عام 2011، وصدر لها منذ ذلك الحين نحو ستة عشر عملاً مترجماً عن الصينية مباشرة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة