سعى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لسنوات إلى التقليل من شأن علاقاته بجيفري إبستين، الممول والمدان بارتكاب جرائم جنسية، والذي كان لسنوات يتنقل في نفس الدوائر الاجتماعية مثل ترامب في بالم بيتش ومانهاتن، وفقا لموقع "سى إن إن عربى".
ترامب رجل رائع.. ولكن !
ووصف ترامب إبستين بين الحين والآخر بأنه "رجل رائع" - عام 2002 - وأصر في وقت لاحق على أنه "ليس من مُعجبيه"، قائلا إن الرجلين اختلفا قبل وقت طويل من مواجهة جيفرى إبستين لأخطر مشاكله القانونية.
لكن دفعة جديدة من رسائل البريد الإلكتروني من تركة إبستين، والتي نشرتها لجنة الرقابة بمجلس النواب الأسبوع الماضى، تُضيف تفاصيل جديدة إلى علاقة خضعت للتدقيق منذ فترة طويلة.
3 ادعاءات فى رسائل جيفرى إبستين الجديدة
الرسائل المنشورة حديثا لا تعيد كتابة التاريخ المعروف بين ترامب وإبستين بشكل أساسي، لكنها تُقدم 3 عناصر جديدة بارزة وهي:
1-ادعاء إبستين أن ترامب "قضى ساعات" مع ضحية اتجار بالبشر واغتصاب داخل منزله، والتي عرفها الجمهوريون في مجلس النواب، الأربعاء، على أنها الراحلة فيرجينيا جيوفري - إحدى أبرز ضحايا إبستين.
و تُوفيت جوفري منتحرة في أبريل. لم تورط ترامب في أي مخالفات في كتابها أو تعليقاتها العامة. كان إبستين يشير إلى ترامب في رسالة البريد الإلكتروني لعام 2011 مع شريكته منذ فترة طويلة، جيسلين ماكسويل، التي أُدينت بالاتجار بالجنس بعد وفاة إبستين عام 2019.
-2تأكيد إبستين أن ترامب "كان يعرف بشأن الفتيات" - في إشارة على ما يبدو إلى ادعاء ترامب بأنه طرد إبستين من ناديه مارالاجو بسبب اصطياد الشابات اللواتي عملن هناك.
-3تقييمات إبستين الخاصة والصريحة لترامب خلال فترة ولايته الأولى كرئيس.
وكتب إبستين عن ترامب في مارس 2018: "أخبرت الجميع منذ اليوم الأول. شر لا يصدق، مجنون. يشعر بالوحدة. ومجنون!".
وتُظهر مراجعة CNN لآلاف الصفحات من رسائل إبستين الإلكترونية أن ترامب كان من الشخصيات التي كان يعود إليها كثيرا. خلال تعاملاته مع المحامين والصحفيين ورجال الأعمال والمعارف المألوفين، استشهد إبستين بترامب مرارا - أحيانا لتحليل سلوكه، وأحيانا للقيل والقال، وأحيانا أخرى لمجرد تقديم نفسه كشخص يتمتع برؤية نادرة عن الرجل الذي أصبح رئيسا.
وتشير رسائل البريد الإلكتروني إلى أن ترامب ظلّ محط اهتمام إبستين، حيث تم ذكره مرارا وتكرارا على مدى ما يقرب من عقد من الزمان - بما في ذلك بعد فترة طويلة من انتهاء صداقتهما.
وفي رسالة البريد الإلكتروني لعام 2011 إلى ماكسويل، وصف إبستين ترامب بأنه "الكلب الذي لم ينبح"، حسب وصفه. ومن غير الواضح ما الذي كان يشير إليه.
ورفض البيت الأبيض بشدة القول إن ترامب كان على علم بأنشطة إبستين.