حلقة استثنائية وانفراد من برنامج فتحي شو من داخل جامع الإمام الحسين، المكان اللي بيخبي جواه واحدة من أعظم الأسرار في التاريخ الإسلامي، الحجرة النبوية الشريفة، غرفة مغلقة لا يدخلها إلا القليل، تضم مقتنيات نادرة من آثار النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفي هذه يفتح أبواب الغرفة النبوية لأول مرة أمام كاميرا تليفزيون اليوم السابع، ويكشف أسرارًا ما بين الإيمان والعلم، القداسة والتوثيق.
من قلب القاهرة الفاطمية، وتحديدا داخل جامع الإمام الحسين رضى الله عنه وأرضاه، تقع واحدة من أكثر الغرف رهبة ومحبة وهى الحجرة النبوية الشريفة التي تضم مجموعة من مقتنيات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وخضع الجامع مؤخرا لعملية ترميم شاملة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، والمعروف أن جامع الحسين يمثل قيمة كبرى عند المصريين، لأن به مقاما لحفيد النبى، عليه الصلاة والسلام.
وفى حلقة جديدة من حلقات برنامج "فتحى شو"، إعداد وتقديم محمد فتحى عبد الغفار، دخلنا الغرفة النبوية الشريفة التي تحظى بحب جموع الشعب المصرى والتي شيدت رسميا في أواخر القرن الـ19، وتحديدا في عهد الخديوى عباس حلمي الثاني، لتكون مقرا لحفظ المقتنيات التي وصلت إلى مصر عبر عصور مختلفة، بعضها كـ"هدايا سلطانية" من الحجاز، وأخرى جاءت من العهد العثماني.
وتضم الحجرة عددا من القطع التي ينسب بعضها إلى النبي الكريم، منها قطعة من قميصه الشريف، ومكحلة كان يستخدمها، ومرود، وسيف العضب، بالإضافة إلى مصحف يعود إلى عهد الخليفة عثمان بن عفان مكتوب بخط اليد، إلى جانب خصلة أو بعض من شعر رأس الرسول، وعصا النبى صلى الله عليه وسلم التي دخل بها مكة وهدم بها الاصنام.
ومما يذكره المؤرخون أن هذه المقنيات قضت دهرا فى بيوت الخلفاء والأمراء لكن في زمن الناصر محمد بن قلاوون، قام تاج الدين محمد بن الصاحب فخر الدين ببناء مسجد لها عرف باسم "رباط الآثار"، وهو المعروف حاليا باسم (جامع أثر النبى) بمنطقة مصر القديمة.
وظلت هذه المقتنيات في مسجد (أثر النبي) منذ عام 1307 م في عهد الناصر محمد بن قلاوون حتى عهد قنصوه الغوري، والذي نقلها إلى مدرسته بمجموعة الغوري، وما تبقى من هذه المقتنيات نقل إلى مسجد السيدة زينب، ومنه إلى القلعة عام 1859 م، ومن القلعة إلى قصر عابدين عام 1887 م، لتستقر فى عام 1888 م داخل مسجد الحسين حتى اليوم.
ومن الجدير بالذكر، أن المقتنيات محفوظة داخل حجرة مؤمنة بجامع الحسين، وتفتح للزيارات الرسمية في مناسبات محددة، وتخضع الغرفة لإشراف مباشر من أوقاف القاهرة وبالأخص وزير الأوقاف.