عقدت دار كريستيز للمزادات العالمية فى لندن مزادا بعنوان الفن الحديث والمعاصر فى الشرق الأوسط، وذلك لبيع العديد من اللوحات والأعمال النحتية، ومن بين الأعمال المعروضة للبيع لوحة للفنانة المصرية إنجى أفلاطون.
وعرضت اللوحة الفنية التي تحمل عنوان "شارع القرية" والتي يقدر ثمنها ما بين 25 إلى 30 ألف جنيه إسترلينى، وتم بيعها بـ 69.850 ألف جنيه إسترلينى.

اللوحة الفنية
لوحة شارع القرية
رسمت لوحة "شارع القرية" عام 1968، لتجسد مرحلة مهمة في حياة الفنانة إنجي أفلاطون بعد إطلاق سراحها من السجن (1963–1973)، خلال هذه السنوات، اتسمت أعمالها الفنية بتفاعل ديناميكي بين الأشكال ولوحة ألوان ترابية دافئة، كما استخدمت بشكل متعمد مساحات من القماش الأبيض، ما أضفى على تركيبتها شعورًا بالخفة والأثيرية، وأضفى على المشهد إيقاعًا عضويًا وكأن اللوحة نفسها تتنفس تحت تأثير نسيم خفيف.
لم تكن إنجى أفلاطون مجرد رسامة؛ فقد كانت ناشطة نسوية وسياسية ملتزمة، انخرطت بعمق في نضالات الطبقات العاملة، ووجهت الفن والنشاط السياسي للتعبير عن قصصهم ومصاعبهم، ففي عام 1942، انضمت إلى حزب الشباب الشيوعي، ثم أسست في 1945 رابطة فتيات الجامعات والمعاهد، أدت التزاماتها السياسية إلى اعتقالها في عهد جمال عبد الناصر، واستمر سجنها لما يقرب من أربع سنوات ابتداءً من 1959.
بعد إطلاق سراحها في 1963 شهدت ممارسة أفلاطون الفنية تحولًا عميقًا، حيث ابتعدت عن الواقعية الاجتماعية الصارخة، متجهة نحو تصوير أكثر غنائية للحياة اليومية والعالم الطبيعي، معبرّة عن إحساسها المستعاد بالحرية الشخصية والإبداعية.
وشاركت في معارض رئيسية مثل بينالي البندقية 2024، كما تحفظ في مجموعات مهمة، منها متحف الفن الحديث، القاهرة، المتحف العربي للفن الحديث.