"المعهد القومى لعلوم البحار" هنا تحنط الكائنات البحرية.. التأكد من عدم وجود تعفن وسلامة الجلد.. تثبيت زجاج ملون مكان العينين إذا كانت غير صالحة.. الدولفين القاتل وعروس البحر أشهر الكائنات المحنطة.. صور

الأربعاء، 12 نوفمبر 2025 01:00 م
"المعهد القومى لعلوم البحار" هنا تحنط الكائنات البحرية.. التأكد من عدم وجود تعفن وسلامة الجلد.. تثبيت زجاج ملون مكان العينين إذا كانت غير صالحة.. الدولفين القاتل وعروس البحر أشهر الكائنات المحنطة.. صور السلاحف البحرية

البحر الأحمر - عماد عرفة

يقع فى شمال مدينة الغردقة متحف بحرى تابع للمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد يسمى متحف الأحياء البحرية أو متحف علوم البحار، بداخله اعداد كبيرة من الكائنات البحرية المختلفة المحنطة.

ويستعرض اليوم السابع خلال التقرير الآتي عمليات تحنيط الكائنات البحرية داخل معهد علوم البحار.

عملية تحنيط الكائنات البحرية

يقول الدكتور محمود معاطى الباحث بالمعهد القومى لعلوم البحار بالغردقة، إن عملية تحنيط الأسماك والكائنات البحرية تبدأ بتفقد الكائنات النافقة قبل الشروع في التحنيط، حيث يتم الكشف على الجلد الخارجي للتأكد من سلامته وعدم وجود تعفن، بعد ذلك، يتم تفريغ الكائن من اللحم بشكل كامل، ثم حشوه بقش الأرز مع إضافة بعض المواد الكيميائية للحفاظ على الكائن، وتثبيت الذيل والزعانف.

وأضاف باحث معهد علوم البحار، أنه بعد ذلك يتم دهن جسم الكائن بمادة لامعة لإظهار شكله الطبيعي، وأن الوقت اللازم للتحنيط يختلف حسب حجم الكائن، فكلما كان الكائن أكبر، كلما استغرقت عملية تفريغه وقتًا أطول، مشيرا إلى أن أكبر كائن بحري تم تحنيطه داخل المعهد  هو الدولفين القاتل الكاذب، الذي يبلغ طوله 5 أمتار وهو من فصيلة الحيتان، والذي تم العثور عليه نافقًا في الغردقة، بالإضافة إلى عروس البحر "الدوجنج" بطول 3.5 متر.

تفاصيل وتقنيات تحنيط الكائنات

وأوضح أن بعض الكائنات البحرية يصعب تحنيطها، مثل الحيتان والدلافين من فصيلة الحيتان، لأن الجلد واللحم لا يفصل بينهما، ولذلك، يتطلب الأمر تقليل اللحم إلى الحد الأدنى قبل البدء في التحنيط،  بينما يمكن تحنيط القروش والدوجنج بسهولة بسبب وجود فاصل بين اللحم والجلد.

وأكد، أن القاعدة الأساسية في التحنيط هي عدم ترك أي لحم داخل الكائن، لأن ذلك يؤدي إلى تعفنه وفشل عملية التحنيط، و أن هناك أدوات محددة تستخدم في العملية، مثل السكاكين الخاصة بمقاسات معينة لكل نوع من الكائنات، وكذلك مادة البوركس التي تعمل على تجفيف الجلد والتأكد من خلوه من اللحم.

أما بالنسبة للعيون، فقد أوضح أنه يتم استخدام الزجاج كبديل للعيون الطبيعية، حيث يتم أخذ مقاسات العيون وتصنيع زجاج مخصص يتم قصه وتجويفه وتركيبه على الكائن البحري ليبدو أكثر واقعية، مع تلميع الزجاج لظهور محتويات العين من الداخل.

تاريخ معهد علوم البحار

يُذكر أن معهد علوم البحار والمصايد فرع الغردقة يقع شمال مدينة الغردقة، وهو يعد أقدم محطة بحرية بحثية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تأسس عام 1928 بناءً على قرار من جامعة الملك فؤاد الأول (التي تُعرف حالياً بجامعة القاهرة) بتكليف الدكتور سيريل كروسلاند، البريطاني الجنسية، للقيام برحلة استكشافية في البحر الأحمر وإنشاء المحطة، تم اختيار موقع شمال الغردقة لإقامة المحطة نظراً لبعده عن المناطق السكنية، وقربه من الشعاب المرجانية والبيئة البحرية المثالية، وبالفعل تم إنشاء محطة الأحياء البحرية في هذا الموقع عام 1928.

كما أهدى معهد الملك فؤاد في الإسكندرية مكتبته وتجهيزاته المعملية للمحطة، وبدأ العمل البحثي الفعلي فيها عام 1932 تحت إشراف الدكتور سيريل كروسلاند. في ذلك الوقت، كانت المحطة تابعة لكلية العلوم بجامعة الملك فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً). وفي عام 1945، أصبحت المحطة مستقلة، وحملت اسم “المعهد الملكي لعلوم البحار” التابع لجامعة فؤاد الأول، حتى تحولت لاحقاً إلى فرع مستقل تحت مسمى “المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد فرع البحر الأحمر”.

الدوجونج الضخمة محنطة
الدوجونج الضخمة محنطة

 

الدولفين القاتل الكاذب
الدولفين القاتل الكاذب

 

السلاحف البحرية بأنواعها بمعهد علوم البحار،
السلاحف البحرية بأنواعها بمعهد علوم البحار،

 

سمكة نابليون محنطة
سمكة نابليون محنطة

 

قرش ماكو محنط
قرش ماكو محنط


 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة