كيف ساهم قرار ترامب بعودة تراخيص مشروعات جديدة لتصدير الغاز فى تعزيز موقع أمريكا بسوق الغاز 2030؟.. 2025 بداية قوية لعودة موجة الاستثمارات فى مشاريع الإسالة.. تصدرت المشهد العالمى.. تحكمها فى ثلث السوق العالمى

الإثنين، 10 نوفمبر 2025 05:00 م
كيف ساهم قرار ترامب بعودة تراخيص مشروعات جديدة لتصدير الغاز فى تعزيز موقع أمريكا بسوق الغاز  2030؟.. 2025 بداية قوية لعودة موجة الاستثمارات فى مشاريع الإسالة.. تصدرت المشهد العالمى.. تحكمها فى ثلث السوق العالمى حقول الغاز - صورة أرشيفية

كتبت - مروة الغول

شكل عام 2025 بداية قوية لعودة موجة الاستثمارات في مشاريع الإسالة الجديدة وبالأخص في الولايات المتحدة الأمريكية التي تصدرت المشهد العالمي في الاستثمارات ويعود ذلك إلى القرار الذي اتخذته إدارة "ترامب" مطلع العام الجاري 2025 ، بعودة منح التراخيص للشركات المطورة الراغبة في تنفيذ مشروعات جديدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة وذلك وفقا لتقرير الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين لمنظمة "أوابك ".

وأشار التقرير الذى أعده  المهندس وائل حامد خبير الصناعات الغازية بمنظمة "أوابك "، أسفرت أولى ثمار هذا القرار عن اتخاذ قرار الاستثمار النهائي للمرحلة الأولى المرحلة التأسيسية في مشروع Louisiana LNG في أبريل 2025، بقدرة تصميمية تصل إلى نحو 16.5 مليون طن سنة.

ثم توالى بعد ذلك اتخاذ قرارات استثمارية لأربعة مشروعات جديدة للغاز الطبيعي المسال تشمل المرحلة التوسعية الجديدة في محطة Corpus Christi، وتضم وحدتين للإسالة (89) LNG Train بسعة إجمالية 5 مليون طن السنة و مشروع CP2 LNG الذي ستقوم بتطويره شركة Venture Global LNG بطاقة تصميمية للمرحلة الأولى 14.4 مليون طن السنة.

كما تضمنت القائمة اتخاذ قرار الاستثمار النهائي لتنفيذ وحدة الإسالة الرابعة (4) Train) في مشروع Rio Grande LNG بطاقة تصميمية 6 مليون طن / السنة بالإضافة إلى مشروع تنفيذ المرحلة الثانية في مشروع Port Arthur LNG بطاقة تصميمية 13 مليون طن السنة.

وتابع التقرير بذلك، يصل إجمالي الطاقة التصميمية للمشاريع الجديدة التي أخذت الضوء الأخضر للتنفيذ منذ تولي الرئيس "ترامب" إلى نحو 52.9 مليون طن السنة،وعادة ما تحتاج مشروعات الغاز الطبيعي المسال الجديدة فترة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات لتنفيذ الأعمال الهندسية والتوريدات والبناء والاختبارات التشغيلية قبل أن تدخل حيز التشغيل التجاري. وبالرغم من ذلك، هناك بعض المشاريع الأمريكية التي تم تشغيلها في فترات قياسية بعد اتخاذ قرار الاستثمار النهائي، لكنها تظل "استثناء غير معتاد في صناعة الغاز الطبيعي المسال.

ومن المتوقع أن تسهم هذه المشاريع التي دخلت مرحلة قرار الاستثمار النهائي، والمشاريع الأخرى قيد التنفيذ في تعزيز موقع الولايات المتحدة في سوق الغاز الطبيعي المسال بنهاية العقد الحالي (2030)، وتحكمها في قرابة ثلث حجم السوق العالمي فالولايات المتحدة لديها في الوقت الراهن ثمان محطات إسالة بطاقة إجمالية 107.5 مليون طن السنة، وهناك خمس محطات مشاريع توسعية قيد الإنشاء منها ما دخل مرحلة التشغيل الجزئي، ويقدر مجموع طاقاتها الاسمية بنحو 62.3 مليون السنة. وإذا ما أضيف إليهم الحزمة الجديدة التي حصلت على قرار الاستثمار النهائي، سترتفع طاقة الإسالة الإجمالية للولايات المتحدة الأمريكية بنهاية العقد الحالي (2030) إلى أكثر من 220 مليون طن السنة، أي أكثر من ضعف طاقتها الإنتاجية الحالية.

وعززت الولايات المتحدة الأمريكية من مكانتها كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال، حيث بلغت صادراتها خلال الربع الثاني 2025 حوالي 26.4 مليون طن، مقارنة بنحو 21.2 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2024، بنسبة نمو على أساس سنوي 27.6%، ثم ارتفعت إلى مستوى قياسي جديد خلال الربع الثالث لتسجل 27.7 مليون طن، مقابل 21.2 مليون طن خلال الربع المماثل من العام السابق 2024، بنسبة نمو غير مسبوقة بلغت على أساس سنوي 30.5% كما هو مبين

وقد جاء هذا النمو التاريخي في الصادرات من الولايات المتحدة الأمريكية، بنجاح شركة Venture Global في تشغيل المرحلة الأولى من مشروع Plaquemines LNG بكامل طاقته التصميمية منذ انطلاق التشغيل المبدئي أواخر ديسمبر 2024، وتصدير العديد من الشحنات إلى السوق العالمي.

حيث صدرت المحطة منذ بداية العام الجاري 2025 وحتى نهاية شهر سبتمبر نحو 10.6 مليون طن. جدير بالذكر أن الطاقة الاسمية للمرحلة الأولى تقدر بنحو 13.3 مليون طن السنة (أي ما يعادل 1.1 مليون طن في الشهر، ومن المخطط أن يضم المشروع مرحلة ثانية لرفع الطاقة الإجمالية للمشروع إلى 20 مليون طن السنة، وهي الآن في مرحلة التشغيل التجريبي. وتعد محطة Plaquemines LNG ثامن محطة للغاز الطبيعي المسال تدخل حيز التشغيل في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، بعد ثورة الغاز الصخرى علاوة على ذلك، نجحت شركة Cheniere Energy، في تشغيل وحدة الإسالة الثانية في مشروع Corpus Christi Stage III، وهي مرحلة توسعية لمحطة Corpus Christi القائمة، والتي ساهمت في رفع صادرات المحطة من الغاز الطبيعي المسال، حيث بلغت خلال أول تسعة أشهر من العام الجاري 2025 حوالي 12.6 مليون طن، مقابل 11.1 مليون طن خلال نفس الفترة من العام السابق 2024.

ومن المخطط أن تضم المرحلة التوسعية الجديدة سبع وحدات إسالة متوسطة السعة، بسعة تصميمية إجمالية 10 مليون طن السنة بواقع 1.5 مليون طن السنة لكل وحدة.

وبخلاف المشروعين الجديدين، أدى تحسن الأداء التشغيلي لغالبية المحطات السبع الأخرى قيد التشغيل إلى زيادة معدلات الإنتاج والتصدير كما هو مبين بالشكل - 3 وإجمالاً، صدرت الولايات المتحدة خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2025 حوالي 80.3 مليون طن مقابل 64.9 مليون طن خلال نفس الفترة من العام السابق 2024، بنمو على أساس سنوي 23.7%، لتعزز من حصتها السوقية التي بلغت 25.3%، أي أكثر من ربع السوق العالمي.


 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب