خولة المجينى: القارئ يعيش قصته مع الكتاب ولا توجد طريقة خاطئة للقراءة

الإثنين، 10 نوفمبر 2025 06:30 م
خولة المجينى: القارئ يعيش قصته مع الكتاب ولا توجد طريقة خاطئة للقراءة خولة المجيني

حاورها من الشارقة أحمد منصور

بين الأجنحة المليئة بالكتب والعناوين من مختلف قارات العالم، تتجلى في معرض الشارقة الدولي للكتاب تلك العلاقة السحرية التي تجمع الإنسان بالقراءة، في الدورة الـ44 من المعرض، التي حملت شعار "بينك وبين الكتاب"، تتجسد التجربة الإنسانية للقراءة بكل تفاصيلها الضحك، الدهشة، الخوف، التأمل، لتؤكد أن الكتاب ليس مجرد غلاف وصفحات، بل عالم كامل من المشاعر والتجارب الفردية.

في هذا الحوار، مع "اليوم السابع" تتحدث خولة المجيني، المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، عن فلسفة الشعار، وعن رؤية المعرض لدور المؤثرين في المشهد الثقافي الحديث، إلى نص الحوار..

 

ــ بداية.. ما الرسالة التي أردتم إيصالها من خلال شعار الدورة الـ44 "بينك وبين الكتاب"؟

أردنا من خلال هذا الشعار أن نسلط الضوء على التجربة الخاصة التي يعيشها كل قارئ مع الكتاب، فكل منا يعيش القراءة بطريقته، تجربتي مع كتاب رعب، على سبيل المثال، قد تكون مختلفة تمامًا عن تجربتك معه، فقد أضحك أنا من مشهد بينما تشعر أنت بالخوف أو بالحزن، وهذا ما يجعل لكل قارئ تجربة فريدة لا تشبه غيرها، وهي الفكرة التي أردنا إبرازها من خلال الشعار.

 

ــ هل يمكن القول إن هذا الشعار يعبر عن الجانب الإنساني في العلاقة مع الكتاب؟

بالتأكيد كنا نريد أن نقترب أكثر من التجربة الملموسة للقراءة، كيف يدون القارئ ملاحظاته، وكيف يحدد العناوين التي لامسته أو الأفكار التي يريد العودة إليها لاحقًا، أردنا أن نقول إن كل تجربة قراءة هي صحيحة ومميزة بطريقتها الخاصة، ولا توجد طريقة خاطئة في التعامل مع الكتاب، فلكل قارئ مفهومه الخاص وطريقته التي تعبر عنه.

 

ــ شهدنا في السنوات الأخيرة حضورًا واضحًا للمؤثرين وصناع المحتوى في فعاليات المعرض كيف ترون هذا الحضور؟

فيما يخص المؤثرين وصناع المحتوى، فإن مشاركتهم في معرض الشارقة الدولي للكتاب تمثل جزءًا بسيطًا ومتكاملًا من المنظومة العامة للمعرض، إذ تظل دور النشر والكتاب هم المحور الأساسي في هذا الحدث الثقافي العالمي، ودور المؤثرين لا يلغي دور الكاتب أو الناشر، بل يكمله ضمن رؤية شاملة تعزز من وصول الرسالة الثقافية إلى جمهور أوسع.

 

ــ كيف يتم اختيار هؤلاء المؤثرين وهل هناك معايير محددة لذلك؟

نعم، المؤثرون الذين تمت دعوتهم جميعهم يملكون علاقة مباشرة بالكتاب أو بالثقافة، فمعظمهم مؤلفون صدرت لهم كتب منشورة أو يقدمون محتوى ثقافيًا عبر منصاتهم الرقمية، لاحظنا في السنوات الأخيرة تحولًا نوعيًا في طبيعة المحتوى الذي يقدمه المؤثرون، إذ أصبح كثير منهم يوجه اهتمامه نحو القراءة والكتابة والنقاش الثقافي، وهذا تحول إيجابي جدًا.

 

ــ هل يمكن القول إن معرض الشارقة الدولي للكتاب كان له دور في هذا التحول؟

نعم بالتأكيد، كان للمعرض دور بارز في هذا التحول، العديد من المؤثرين الذين نراهم اليوم في المشهد الثقافي كانت بدايتهم من المعرض نفسه، ومن خلال تفاعلهم مع الجمهور والناشرين وجدوا طريقهم إلى عالم الكتاب، ولهذا فإن منصة التواصل الاجتماعي في المعرض تستضيف مؤثرين متخصصين في الثقافة والمحتوى المعرفي تحديدًا، تأكيدًا على رسالة المعرض في دعم الفكر والقراءة وصناعة الوعي.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب