كشف الأنبا مرقص مطران شبرا الخيمة والنائب البابوى لدير مارجرجس بجبل الرزيقات، عن تاريخ إحتفالات دير الشهيد مارجرجس في الرزيقات سنوياً وقصة الدير من بداية إنشاؤه، حيث أنهت إدارة الدير استعدادها لبدء ليالي الإحتفال السنوية داخل الدير والتي تستمر حتى يوم 17 نوفمبر الجارى، بحضور الآلاف من الأقباط من حول الأقصر ومحافظات مصر المختلفة.
وأكد الأنبا مرقص مطران شبرا الخيمة والنائب البابوى لدير مارجرجس، على إنه يأتى الاحتفال الرسمي بذكرى الشهيد مارجرجس في ديره بالرزيقات يستمر من 11 إلى 16 نوفمبر والذى يوافق من الأول إلى السابع من شهر هاتور، وهي المناسبة التي توافق ذكرى تكريس أول كنيسة باسم الشهيد العظيم مارجرجس في مدينة «اللد» بفلسطين، ويشار إلى أن تاريخ بناء دير مارجرجس بالرزيقات يعود إلى الفترة ما بين عامي 1850 إلى 1870 ميلادية وفى بعض الروايات الأخرى إلى ما قبل عام 1896 في عهد الأنبا مرقس أسقف كرسى إسنا في ذلك الوقت وورد ذكره في كتابي تحفة السائلين ودليل المتحف القبطى.
ويضيف مطران شبرا الخيمة والنائب البابوى للدير، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه بدأت أولى فعاليات لعيد مارجرجس بالرزيقات فى سنة 1975م، وأصبح تحت إشراف البطريركية مباشرة وأشرف على أول عيد للدير الأنبا أغاثون النائب البابوى وحضره الأنبا صرابامون يشاركهم القمص أنجيلوس الأنبا بيشوى، ونجح أول عيد للدير نجاح كبير حيث تم منع كل نواحى العبث واللهو خارج أسوار الدير وداخله، وشهد تشغيلا وتخطيطا لبرنامج روحى وإذاعي وتم استيعاب العدد الضخم من الوفود التي حضرت وذلك عبر النظام الدقيق الذى تم به ترتيب الدير والإشراف الروحى وفرحة الشعب بالسور الجديد والبوابة الجديدة، وفى مارس 1976م انتهى من بناء السور الشرقي بالطوب الأحمر من أساس من الخرسانة المسلحة بنفس الارتفاع حول مساحة الدير كلها (حوالى عشرة فدادين)، وفي سنة 1976م زار قداسة البابا شنودة الثالث دير مارجرجس بالرزيقات متفقداً الإنشاءات الجديدة وليطمئن على سير الرهبنة وروحانية الرهبان.
وأكد الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة والنائب البابوي للدير، على إنه أصبح مؤخراً يزور دير مار جرجس بالزريقات أكثر من 100 ألف شخص ووصل عدد زواره من 10 – 17 نوفمبر عام 2008م مليون شخص (مسيحى ومسلم) حسب ما أوردته إحصائيات الكنيسة، وفي 1/6/1985 أقر المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا شنودة الثالث قانونية رهبانية دير مارجرجس بالرزيقات واعتباره من الأديرة العامرة، وبعد توقيع أعضاء المجمع المقدس على وثيقة الاعتراف الكنسى بعودة الحياة الرهبانية إلى هذا الدير وصار من الأديرة الرسمية فى الكنيسة القبطية الدير الحادى عشر، واهتم نيافة الأنبا بموا بأن يكون للدير مزرعة فقام بشراء أراضٍ مجاورة للدير مساحتها 111 فدانًا من 3 قطع كل منها 37 فدانًا، وذلك فى 27/1/1979م، وفي العام نفسه جرى بناء فى الدير بيت مكون من ثلاثة أدوار لاستخدامه فى المشروعات الزراعية والإنتاجية التي يقوم بها الدير.