أحمد التايب

المتحف المصرى الكبير.. كيف اجتمع الماضي بالحاضر؟

السبت، 01 نوفمبر 2025 01:46 ص


افتتاح المتحف المصري الكبير يُمثل حدثاً استثنائياً في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية كلها وبمثابة فخر لكل مصري ومصرية ويعكس مدى امتلاك مصر كنوز أثرية تجعلها رائدة في ظل زمن يموج بالمتغيرات والأحداث.

والحديث عن المكاسب الاقتصادية والثقافية والإعلامية كثيرة لكل عين ثاقبة، فيكفى أنه يعد منصة فكرية وثقافية عالمية، والأهم أن هذه المنصة تعكس رؤية الدولة في الحفاظ على الهوية الوطنية للدولة المصرية، وإعادة تقديم التاريخ بروح معاصرة، حيث يجتمع الماضي بالحاضر في مشهد يُلهم الأجيال الجديدة، لذلك يقف العالم أمام هذا الحدث الاستثنائى منبهرا بتجليات الحضارة المصرية وشعبها الخالد.

ومن نعم الله على مصر أن تُعد الآثار إحدى ركائز الهوية الوطنية وأعمدة التراث الإنساني العالمي، وبالتالى استرداد التاريخ مسؤولية لا تقبل التهاون، مهما كانت الأثمان، فيكفى أن نبعث في نفوس المصريين جميعًا شعورًا بالفخر والاعتزاز.


فضلا عن أن افتتاح المصرى يعد شاهدًا على عبقرية الإنسان المصرى، وامتدادًا لتاريخ مجيد من الإبداع والعلم والعمران، ومنصة انطلاق نحو آفاق التطوير والإبداع، ومصدر لإلهام الأجيال يبعث الثقة في قدراتهم.


علينا أن نحتفل ونعتز بمصر وبحضارتنا، ونسعى كل في مكانه وفى عمله على تعميق الوعي بتاريخ مصر وحضارتها، وربط الأجيال الجديدة بجذورهم الثقافية والإنسانية، وتنمية روح الانتماء والفخر الوطني لديهم.

افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة استثنائية في الوجدان المصري، تعيد إلى الأذهان مجد الأجداد، وتجدد في الحاضر عزيمة البناء والعطاء، مضيفًا أن مصر التي علمت العالم معنى الحضارة تواصل اليوم كتابة فصل جديد من تاريخها المضيء.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب