شارك عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، في الاحتفال التاريخي بافتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكداً أن هذا اليوم يمثل لحظة فارقة في تاريخ مصر الحديثة، ورسالة حضارية للعالم بأن مصر تصون وتعتز بماضيها المجيد.
وقال حواس، إن افتتاح المتحف المصري الكبير بمثابة تتويج لعقود من الجهد والعمل، مشيراً إلى أن “التماثيل الصامتة ستتحدث اليوم لتقول إن مصر الحديثة تصون مصر القديمة”، في إشارة رمزية إلى عظمة الحدث وعمق معناه الحضاري.
الدكتور زاهي حواس يشارك في افتتاح المتحف الكبير
وأعرب حواس عن سعادته الكبيرة بهذا الافتتاح، قائلاً: “اثنان فقط يشعران بفرحة لا توصف اليوم، أنا والدكتور فاروق حسني، لأننا عشنا حلم هذا المشروع منذ بدايته حتى أصبح واقعاً يليق بعظمة مصر”.
كما وجّه عالم الآثار الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، على دعمه المستمر لإنجاز المشروع، مؤكداً أن المتحف المصري الكبير ما كان ليرى النور لولا الإرادة السياسية القوية التي أولت للثقافة والتراث المصري اهتماماً غير مسبوق.
وأوضح الدكتور زاهي حواس أن مصر أنفقت نحو ملياري دولار على إنشاء المتحف، لكنها ستستعيد هذا الاستثمار خلال عامين فقط من عوائده السياحية، مشيراً إلى أن “المتحف ليس مجرد مبنى؛ بل هو جسر يربط بين تراثنا العريق وطموحاتنا الحديثة، ورمز لفخر المصريين وهويتهم التي لا تزول”.
واختتم قائلاً إن المتحف المصري الكبير سيظل هدية مصر للعالم، ومعلماً خالداً يشهد على أن الحضارة المصرية لا تعرف النهاية، بل تتجدد مع كل جيل.