فيسبوك
واتساب
في تزامن لافت مع الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير، شهدت عدد من دور النشر العالمية اهتمامًا متجددًا بإعادة عرض ونشر الكتب التي تتناول علوم الحضارة المصرية القديمة، تأكيدًا لمكانة مصر الثقافية والإنسانية في الوجدان العالمي.
ويأتي احتفاء دور النشر العالمية بهذا العمل في إطار الزخم الثقافي الذي يشهده العالم مع افتتاح المتحف المصري الكبير، باعتباره أكبر صرح حضاري في العالم يُعيد تقديم ملامح التاريخ المصري بوسائل عرض حديثة تجمع بين التقنية والهوية. كما يعكس هذا التفاعل الثقافي الدولي استمرار تأثير الحضارة المصرية كمصدر إلهام للباحثين والكتّاب والمبدعين في شتى أنحاء العالم.
كتاب "ملكات مصر" في جناح بارز بمعرض بلجراد
وفي هذا السياق، احتفت الناشرة الصربية بيلينا نوبكوفا بكتاب "ملكات مصر" ضمن فعاليات معرض بلجراد الدولي للكتاب، حيث خُصص له جناح بارز جذب اهتمام الزوار والقراء من مختلف الجنسيات، تقديرًا لقيمة العمل الذي يوثق جوانب مهمة من التاريخ المصري القديم، ويروي سيرة عدد من الملكات اللاتي أسهمن في صنع مجد مصر وحضارتها.
ويُعد كتاب "ملكات مصر" ثمرة تعاون ثقافي متميز بين الهيئة المصرية العامة للكتاب ودار النشر الصربية، ويمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الثقافي العربي الأوروبي. صدر الكتاب عام 2020 بمبادرة من الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب آنذاك، الذي طرح فكرة التعاون مع الجانب الصربي لتقديم مشروع يبرز دور المرأة المصرية في التاريخ، ويعيد تسليط الضوء على إسهاماتها الحضارية عبر العصور.
ألّف الكتاب الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار المصري الأسبق، الذي اعتمد على مجموعة من الدراسات الأثرية والوثائق التاريخية النادرة لتقديم رؤية شاملة حول مكانة الملكات في الدولة المصرية القديمة، من حتشبسوت ونفرتيتي إلى إياح حتب وتي وغيرهن من رموز الحكم والسلطة والتأثير الثقافي.
وقد تمت طباعة الكتاب في مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة، ولاقى فور صدوره اهتمامًا كبيرًا من الأوساط الأكاديمية والثقافية في مصر وخارجها، حيث يُعد من الإصدارات التي تُبرز عمق التعاون بين المؤسسات الثقافية المصرية ونظيراتها الأجنبية، كما يسلط الضوء على دور المرأة في بناء الحضارة المصرية وتطور الفكر السياسي والاجتماعي في العصور القديمة.
