ساعات قليلة تفصلنا عن افتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أهم الأحداث الثقافية في العصر الحديث، ومع حالة البهجة والسعادة التي تغمر المصريين بمناسبة هذا الحدث، تداول عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صورًا من الآثار المصرية المدهشة التي توثق إبداعاتهم عبر العصور.
ونشرت صفحة Secrets of Ancient Egypt عددًا من القطع الأثرية المثيرة للدهشة، ومنها أول شعر مستعار في العالم وأول تسريحة شعر في تاريخ البشرية.
وكتبت الصفحة على صور الشعر المستعار: قبل أن تصبح باريس أو ميلانو أو نيويورك عواصم للموضة، كانت مصر القديمة تحدد بالفعل مفهوم الجمال والأناقة والأسلوب الشخصي منذ أكثر من 4000 عام، ما تراه ليس مجرد شعر، بل شعر مستعار مصري قديم أصيل تم اكتشافه داخل قبر في سقارة، تحفة صامتة تكشف كيف كان المصريون بحق رواد الموضة.

الشعر المستعار
لم يخترع المصريون الشعر المستعار للزينة فقط، بل كان يرمز إلى الطهارة والمكانة والنظام الإلهي. كان الفراعنة والكهنة والنبلاء يرتدونه يوميًا، وكان كل تصميم يعكس رتبتهم ودورهم وصلتهم بالآلهة.
ما يدهش العلماء حقا هو براعة الصنع: شعر حقيقي مختلط بألياف نباتية وشمع النحل، مضفر وملفوف بدقة مذهلة، إنه هندسة الجمال تم إنشاؤها منذ آلاف السنين قبل وجود صالونات التجميل الحديثة.
حتى في الموت، كان المصريون يحافظون على أناقتهم؛ كان يتم وضع الشعر المستعار على المومياوات لتدخل الحياة الأخرى بأناقة، لأن الجمال عند المصري القديم كان مقدسًا، ويعكس الكمال الإلهي والتوازن الكوني.
لذلك، قبل أن يظهر مفهوم الموضة الراقية أو عروض الأزياء، بدأ كل شيء هنا في مصر، حيث يلتقي الفن بالهوية، ويولد أول تحفة شعرية للبشرية.