اليوم العالمي للبريد يُحتفى به كل عام في 9 أكتوبر، وهي الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد البريدي العالمي سنة 1874 في العاصمة السويسرية برن وقد اعتمد هذا اليوم يوماً عالمياً للبريد بقرار من مؤتمر الاتحاد المنعقد في طوكيو، اليابان، عام 1969 ومنذ ذلك الحين، دأبت الدول في مختلف أنحاء العالم على إحياء هذه المناسبة سنويًا، فيما تغتنم إدارات البريد فيها هذه الفرصة للتعريف بخدماتها أو تدشين منتجات جديدة.
وفي عام 2015، تعهدت دول العالم بالسعي المشترك إلى بلوغ أهداف التنمية المستدامة، التي يُراد منها إنهاء الفقر المدقع والجوع، والتصدي للتمييز والظلم، وتنفيذ تدابير حاسمة لمواجهة تغير المناخ، وذلك في إطار منظومة متكاملة من 17 هدفاً اُعتمدت من أجل مستقبل أكثر عدلاً واستدامة وقد أضحى البريد اليوم، في سياق هذا المسعى العالمي، يضطلع بدور جوهري عبر ما يُتيحه من بنى تحتية تدعم مسارات التنمية.
موضوع عام 2025: البريد في خدمة الإنسان
لا يزال أكثر من ثلث سكان العالم محرومين من الاتصال الرقمي، في حين لا تنشط نصف الشركات التجارية في الأسواق الإلكترونية وفي كثير من المناطق النائية، تُمثل مكاتب البريد المنفذ العام الوحيد إلى شبكة الخدمات، فتغدو بذلك بوابات لا غنى عنها إلى الاقتصاد الرقمي.
ويجسّد موضوع هذا العام الذي يرتكز على فكرة أن البريد في خدمة الإنسان بأداء محلي، وامتداد عالمي صورة البريد بوصفه خدمة عامة أصيلة، متجذّرة في المجتمعات، قائمة على الإنسان، ودافعة للتواصل والانفتاح. فمن القرى النائية إلى المراكز الحضرية، يضطلع البريد بدور الوصل بين الناس، ويفتح أمامهم نوافذ على العالم.