فرحة كبيرة شهدها حقول زراعة محصول السمسم بمحافظة القليوبية، احتفالا بحصاد التعب والمجهود على مدار الشهور الماضية، حيث حرص "اليوم السابع" على معايشة عملية الحصاد بعد استعرض خطوات زراعة المحصول بالأرض بعد تجهيزها، ثم عملية الرى ومن بعدها المرحلة الأولى من الحصاد ثم عملية "التنفيض" ومن بعدها التعقيب "التنظيف"، ليبدأ مرحلته الأخيرة مع التجار لبيعه للمصانع الغذائية.
فى البداية قال محمود صبحى مدير إدارة الإرشاد الزراعى بالقليوبية، إن محصول السمسم من الزراعات التعاقدية التى تم البدء فى زراعتها وانتشارها مؤخرا بحقول القليوبية، حيث يكثر انتشارها بقرى مراكز القناطر الخيرية وطوخ وقها وقليوب، حيث بدأت فى البداية بمساحات صغيرة، إلى أن وصل حجم الزراعات بالمحصول فى القليوبية هذا العام حوالى 450 فدانا، حيث أنه من المحاصيل التى تحقق ربحا كبيرا للمزارع.
فيما أوضح عبد الله أحمد، أحد مزارعى المحصول، أنه بدأ زراعة المحصول منذ 5 سنوات، خاصة وأنه من المحاصيل المريحة للتربة الزراعية ولا تجهدها، مشيرا إلى أن عملية الزراعة تبدأ فى الأول من مايو من كل عام، ويستمر المحصول فى الأرض لمدة تستمر حتى شهر سبتمبر من كل عام، مشيرا إلى أنه قبل الزراعة يتم تجهيز الأرض من خلال حرثها ثم تسميدها بالسماد البلدي.
وتابع "عبد الله"، أنه بعد عملية الزراعة يتم تسميد التربة باستخدام شيكارة "ملح" تسميد، وريها رية واحدة، ولا يتم ريها مرة أخرى، وبعدها فى أو سبتمبر ونهاية أغسطس وحسب درجات الحرارة يتم بعد حصاد المحصول وتجميعه وتربيطه ورصه فى أشكال هرمية، موضحا أن هذه الأشكال الهرمية تساعد فى عدم خسارة المحصول لأنه عندما يكون بوضع أفى على الأرضى يحدث تسريب للمحصول من الأقماع، أما الشكل الرأسى لا يفقد منه شيئا.
وأشار، إلى أنه بعد عدة أيام وحسب درجة الحرارة ومدى درجة التحميص يتم تحديد موعد "التنفيض"، وهى طريقة يدوية حث يتم وضع فرشة من البلاستيك على الأرض، ومن بعدها يتم ضرب المحصول باستخدام عصا كبيرة، ليخرج من الأقماع، وبعدها تبدأ مرحلة "التعقيب" وهى من خلال إحضار "منخل" يدوى لرفع الشوائب منه، مشيرا إلى أنه القيراط ينتج حوالى 30 كيلو من السمسم، وهو إنتاج جيد.
واستطرد، أن زراعة هذا المحصول يعتبر من المحاصيل المريحة للتربة بشكل كبير عن باقى المحاصيل وهو يعتبر بمثابة فترة راحة للأرض لمواصلة زراعة باقى المحاصيل على مدار العام، مشيرا إلى أنه أبرز الأنواع التى زرعها هى "ديل الجمل الأحمر، والأبيض"، خاصة وأن النوع الأول يدخل فى جميع المواد الغذائية والحلويات وصناعة الطحينة، بالإضافة إلى استخراج الزيوت من السمسم.
واختتم، أنه بعد الانتهاء من عمليات الحصاد يتم الاستفادة من "الحطب" أو الأعواد التى أنتجت السمسم، إما من خلال استخدامها فى صناعة حظائر المواشى أو صناعة أماكن للاستراحة بالأراضى، أو يتم حرقها خاصة وانها لا تنتج أية أنواع من الدخان بعد تفريدها بالأرض وفرم الناتج أثناء حرث الأرض حتى تستفيد منه الأرض بشتى السبل.


حقول السمسم بالقليوبية قبل الحصاد

حصاد السمسم بالقليوبية

السمسم بمزارع القليوبية