هل التفاح آمن لمرضى السكر.. اعرف تأثيره على مستوى سكر الدم؟

الخميس، 09 أكتوبر 2025 01:00 م
هل التفاح آمن لمرضى السكر.. اعرف تأثيره على مستوى سكر الدم؟ التفاح

كتبت مروة محمود الياس

يُعد التفاح من أكثر الفواكه المحبوبة في العالم، وغالبًا ما يرتبط في الأذهان بالصحة والعافية، ومع ذلك، يتساءل كثير من المصابين بمرض السكر هل يمكن أن يؤدى تناول التفاح إلى ارتفاع فى مستوى سكر الدم؟ أم أن هذه الفاكهة يمكن أن تكون جزءًا آمنًا من النظام الغذائى اليومى؟

القيمة الغذائية للتفاح

ووفقًا لتقرير نشر فى موقع vinmec يحتوي التفاح على مزيج غني من الألياف، والفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، مما يجعله غذاءً متكامل الفائدة.

فالتفاحة الواحدة متوسطة الحجم تمنح الجسم حوالي 95 سعرا حراريا وقرابة 25 جرامًا من الكربوهيدرات، بالإضافة إلى نسبة جيدة من فيتامين "ج" الذي يقوي جهاز المناعة ويحارب الالتهابات.

وتتركز أغلب الفوائد في قشرة التفاح، حيث توجد أعلى نسب من مضادات الأكسدة والألياف الذائبة، وهي العناصر التي تساعد على إبطاء امتصاص السكر وتنظيم عملية الهضم والشعور بالشبع لفترة أطول.

تأثير التفاح على سكر الدم

من المعروف أن الكربوهيدرات ترفع مستوى الجلوكوز في الدم، إلا أن الألياف الذائبة في التفاح تعمل على موازنة هذا الارتفاع، إذ تُبطئ امتصاص السكر وتساعد الجسم في الحفاظ على استقرار مستوياته بعد الوجبات.

كما أظهرت دراسات علمية أن تناول التفاح بانتظام يمكن أن يُسهم في الوقاية من الإصابة بالسكر من النوع الثاني، نظرًا لاحتوائه على مادة البكتين التي تُحسّن من استجابة الجسم للأنسولين.

هل يرفع التفاح السكر فعلًا؟

رغم احتوائه على السكر الطبيعي، إلا أن أغلب هذا السكر من نوع الفركتوز، الذي يُمتص ببطء ولا يسبب زيادة حادة في مستوى الجلوكوز مثل السكريات الصناعية.

يتميز التفاح كذلك بأنه منخفض المؤشر الجلايسيمي (GI)، أي أنه لا يؤدي إلى ارتفاع سريع في السكر، مما يجعله خيارًا غذائيًا مناسبًا لمرضى السكري، خاصة عند تناوله باعتدال.

التفاح ومقاومة الأنسولين

إحدى المشكلات الشائعة بين المصابين بالسكر من النوع الثاني هي ضعف استجابة الجسم للأنسولين، وتشير الأبحاث إلى أن المركبات النباتية الموجودة في قشرة التفاح – مثل البوليفينولات – تساعد على تعزيز حساسية الجسم للأنسولين، وتنشيط البنكرياس لإفراز كميات مناسبة منه، ما يُحسّن من قدرة الخلايا على امتصاص السكر من الدم بفعالية أكبر.

دور مضادات الأكسدة في حماية الجسم

يمتلك التفاح تركيبة غنية من مضادات الأكسدة التي تساهم في حماية الجسم من الأكسدة والالتهابات المزمنة. من أبرز هذه المركبات:

الكيرسيتين (Quercetin): يقلل امتصاص الكربوهيدرات ويمنع الارتفاع السريع لسكر الدم.

حمض الكلوروجينيك: يساعد الجسم على استخدام الجلوكوز بفعالية أكبر ويحد من مقاومة الأنسولين.

الفلوريزين (Phlorizin): يقلل امتصاص السكر في الأمعاء ويحافظ على توازن مستويات الجلوكوز.

تناول تفاحة واحدة يوميًا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 28%.

كيف يمكن لمريض السكر تناول التفاح بأمان؟

لتجنّب أي تأثيرات سلبية والاستفادة الكاملة من فوائد التفاح، يُنصح باتباع الإرشادات التالية..

1. تناول التفاحة كاملة دون تقشيرها للاستفادة من الألياف ومضادات الأكسدة.

2. تجنّب شرب عصير التفاح الصناعي لأنه يحتوي على نسبة سكر مرتفعة وألياف أقل.

3. الاكتفاء بتفاحة واحدة متوسطة الحجم يوميًا.

4. من الأفضل تناول التفاح مع وجبة تحتوي على بروتين أو دهون صحية لتقليل سرعة امتصاص السكر.

5. يُفضل توزيع الفواكه على مدار اليوم بدلًا من تناولها دفعة واحدة.

التفاح كجزء من أسلوب حياة صحي

لا تقتصر فوائد التفاح على مرضى السكر فقط، فهو غذاء يدعم صحة القلب والهضم والمناعة، ويساعد في السيطرة على الوزن، بفضل احتوائه على نسبة عالية من الماء والألياف، إدراج التفاح ضمن النظام الغذائي اليومي يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو حياة أكثر توازنًا وصحة.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب