مُنحت جائزة نوبل في الأدب اليوم للكاتب المجري لازلو كراسناهوركاي، الذي يُعتبره الكثيرون أهم كاتب مجري حي، إذ تتناول أعماله موضوعات الديستوبيا والكآبة في عصر ما بعد الحداثة وكرمته الأكاديمية السويدية "لأعماله الآسرة والرؤيوية التي تُعيد، في خضم رعب نهاية العالم، تأكيد قوة الفن".
وقال الكاتب لإذاعة "سفريجيس" السويدية: "أنا سعيد للغاية، وهادئ، ومتوتر للغاية في آن واحد"، مضيفا: "هذا أول يوم لي كحائز على جائزة نوبل".
وأبرزت الأكاديمية رواية كراسناهوركاي الأولى "ساتانتانجو"، التي نُشرت عام 1985، والتي سببت شهرته في المجر، ولا تزال أشهر أعماله وأطلقت عليها الأكاديمية وصف "إبداع أدبى".
كيف وصفته الأكاديمية السويدية؟
ووصفت الأكاديمية الأدبية كراسناهوركاي بأنه "كاتب ملحمي عظيم في تراث أوروبا الوسطى، يمتد من كافكا إلى توماس برنهارد، ويتميز بالعبثية والإفراط الغريب لكن لديه جوانب أخرى، فهو يتطلع أيضًا إلى الشرق بتبنى أسلوب أكثر تأملًا ودقة".
وجاء في الإعلان: "النتيجة هي سلسلة من الأعمال المستوحاة من الانطباعات العميقة التي تركتها رحلاته إلى الصين واليابان".
كان كراسناهوركاي من بين المرشحين المحتملين للفوز بالجائزة خلال الفترة التي سبقت الإعلان عنها.
وصرح السكرتير الدائم للأكاديمية، ماتس مالم، بأنه تمكن من الاتصال بالفائز الجديد لإبلاغه بالأمر وقال: "اتصلتُ بلازلو كراسناهوركاي هاتفيًا خلال زيارة إلى فرانكفورت، حيث كان موجودًا".
وأضاف: "بدأنا مناقشة الأمور، حول الترتيبات المقررة في ديسمبر (لحفل توزيع الجوائز في ستوكهولم)، لكننا لم نصل إلى هذا الحد بعد".
نشأ كراسناهوركاي، البالغ من العمر الآن 71 عامًا، في عائلة يهودية من الطبقة المتوسطة واستلهم لازلو كراسناهوركاي أعماله من تجاربه في ظل الشيوعية، ومن رحلاته المكثفة بعد انتقاله إلى برلين الغربية عام 1987 للحصول على زمالة دراسية بينما تشتهر رواياته وقصصه القصيرة ومقالاته في ألمانيا حيث عاش لفترات طويلة وفي موطنه المجر.
نظرة أدبية مختلفة
قال ستيف سيم-ساندبرج، عضو الأكاديمية: "إن نظرة لازلو كراسناهوركاي الفنية، الخالية تمامًا من الأوهام والتي يمكن من خلالها رؤية هشاشة النظام الاجتماعي، إلى جانب إيمانه الراسخ بقوة الفن، هما ما حفزا الأكاديمية على منحه هذه الجائزة".
وهو ثاني مجري يفوز بالجائزة، بعد الراحل إيمري كيرتيش عام 2002 وفي العام الماضي، مُنحت الجائزة للكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ، أول امرأة آسيوية تفوز بجائزة نوبل.