رصدت صحيفة بوث الإسبانية 3 سيناريوهات محتملة بعد اتفاق إسرائيل وحماس الذى تبلور فى شرم الشيخ ، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس ، يشمل تحرير جميع الرهائن ، ويمهد الطريق لإنهاء الحرب المستمرة فى قطاع غزة ، والتي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 65 الف قتيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن ملامح الخطة الأمريكية للسلام في غزة تتضمن 20 بندا وتهدف إلى تحقيق سلام رائخ ودائم وأبرز ما جاء فيها ، تحويل غزة منطقة خالية من الإرهاب ومحاربة الفكر المتطرف ، وإعادة إعمار غزة لصالح شعبها ، مع وقف فورى للحرب بمجرد قبول الطرفين للخطة ، واسنحاب القوات الإسرائيلية إلى خط متفق عليه خلال 72 ساعة، والإفرج عن جميع الرهائن خلال هذه المدة، وبعد الافراج عن الرهائن ، تطلق إسرائيل سراح 250 سجينا محكوما بالمؤبد ، و1700 معتقل غزى.
3 سيناريوهات محتملة لمسار السلام فى غزة
الأول ..متفائل
وهو يعكس نجاح الخطة وبدء عملية انتقال سياسي تدريجية، مع تدفق المساعدات، وبدء إعادة إعمار غزة بإشراف دولي شفاف.
الثانى ..حذر
وقف هش لإطلاق النار، أشبه بـ"هدوء حذر" طويل، بدون تقدم حقيقي في القضايا الجوهرية مثل الحدود، اللاجئين، أو السيادة، واستمرار القيود على غزة.
الثالث ..متشائم
انهيار الاتفاق وعودة التصعيد العسكري، بسبب فشل في تنفيذ مراحل الخطة أو فقدان الثقة، ما يؤدي إلى موجة جديدة من العنف، ما لم تتدخل ضغوط دولية قوية ودعم اقتصادي كبير لضمان التنفيذ.
ماذا بعد ؟ خارطة طريق لما تبقى من الاتفاق
أشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن خارطة الطريق تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية إلى مواقع متفق عليها، وتسليم حماس سلاحها مقابل عفو شامل لأعضائها، مع فتح ممر آمن للراغبين فى مغادرة قطاع غزة، وبدء مشاريع إعادة الإعمار من المستشفيات والمخابز والبنية التحتية والكهرباء والمياه والصرف الصحى، مع إدخال مساعدات إنسانية دون عراقيل وهو ما لم يكن سابقا حيث دخل أقل من 100 شاحنة يوميا من أصل 500 مطلوبة، وإشراك وكالات أممية مثل منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمى فى عمليات الإغاثة والتنسيق.
وشددت الصحيفة أن هذا الاتفاق يعد بارقة أمل، ولكن سيحقق السلام وسيؤدى إلى إنهاء حرب غزة حال تنفيذه بشكل كامل وهو ما يتطلب وقتا وثقة ومراقبة دولية صارمة، فالطريق السلام الدائم يتطلب، تثبيت وقف إطلاق النار، وتوفير الأمن للمدنين ودعم سياسى واقتصادى من الفاعلين الدوليين.